بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 سبتمبر 2019

شاعر الجنوب عوض الزمزمي //////////////////////////////////////////////// أركان العشق

أركان العشق
قُربُ الحبيبِ بهِ الأركانُ تكتملُ
فالحبُّ نَبْتٌ نماهُ القولُ والعملُ
يا مُذهبَ الهمِّ عن نفسي وواهبها
لحنَ الحياةِ بكَ الأتراحُ تندملُ
ومُعْتقَ القلب من أصفادِ غربتهِ
فاضَ الحنينُ فأنتَ النورُ والأملُ
يا ساكنَ القلبِ هبْ للعينِ مُنْيَتَها
إنْ غِبْتَ عني سيولُ الدمعِ تنهملُ
مَنْ للربوعِ إذا ما كنتَ سيِّدها
في غيرِ دربِكَ زادَ الحزنُ والزَّلَلُ
سبحان ربي بهذا العشقِ مُعْجِزَةٌ
فيه الشِّفاءُ ومنهُ الهجرُ والعِلَلُ
إنْ غابَ عنا كمثلِ الغيثِ نطلبهُ
صعبُ المراسِ وفيهِ المرُّ والعسلُ
فالعينُ تبكي إذا ما الخلُّ فارقها
لكنَّها بدموعِ الشوقِ تكتحلُ
كم من قلوب بهذا الحبِّ قد حُرِقَتْ
وجداً وذابتْ جفونٌ واكتوتْ مُقَلُ
ذي سنةُ الحبِّ .خمرُ الوجدِ أَسْكَرَنا
ويعصرُ الشعرَ من أفواهنا الطللُ
فانظرْ طبيبكَ في ألحاظِ من عشقوا
واركضْ برجلكَ في أشعارِ من رحلوا
فيها المشاعرُ رغم الدهرِ دافئةٌ
هذا لعمري على العشاقِ مُغْتَسَلُ
نار الحبيبِ إذا ما الوصلُ أطفأها
عند الفراقِ يَجِدُّ الوجدُ تشتعلُ
والقلبُ صار بروضِ العشقِ مسكنهُ
بين الغصونِ كمثلِ الطيرِ يحتفلُ
لولا العبيرُ لما همنا بناثرهِ
لولا الحبيبُ لما يحلو لنا الغزلُ
إنَّ الشعورَ كما الفسطاطُ يحملنا
لولا الأحبَّةُ كم ينتابنا الخللُ
فانثر عبيركَ يا عمري بأيكتنا
وانعم بوصلٍ فهذا العمرُ مرتحلُ
وابعث حروفكَ للدنيا بأكملها
رُسْلاً بكلِّ صنوفِ الحبِّ تنتقلُ

عوض الزمزمي
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق