بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

أحمد جاد /////////////////////////////////////////// بلادي شعر

بلادي شعر : د . أحمد جاد
لكِ الْلَّهُ يَا مِصْرُ يَا مَطْلَبِيْ
حَيَاتِيْ وَمَوْتَيْ لَهَا مَأْرَبِيْ
أَيَا مِصْرُ يَا مَنْبَعَ الْسُّؤْدُدِ
وَيَا دُرَّةَ الْعِقْدِ لَمْ تُثْقَبِ
أَيَا غُرَّةَ الْشَّرْقِ وَالْمَغْرِبِ
وَنَبْعَ الْمَحَاْسِنِ وَالْمَشْرَبِ
تُنَادِيْ فَيُصْغِيْ إِلَيْهَا دَمِيْ
وَأُغْدِقُ رُوْحِيْ بِلَا مَطْلَبِ
وَيُصْغِيْ الْأَنَامُ إِلَىْ قَوْلِهَا
بِقَوْلٍ مِنَ الْحَقِّ كَالْمَذْهَبِ
وَتَحْيَا نُفُوْسٌ بِإِعْلَاْئِهَاْ
وَتَهْفُوْ إِلَىْ مَجْدِهَا الْأَرْحَبِ
وَتَزْهُوْ الْعُيُوْنُ بِأَيَّاْمِهَاْ
فَمَنْ ذَا بِعِزِّكِ لَمْ يُعْجَبِ ؟
تَحَارُ الْنُّفُوْسُ بَآيَاتِهَا
لِغَيْرِكِ ذَا الْحُسْنُ لَمْ يُنْسَبِ
فَمَا أَنْتِ إِلَّا كِتَابٌ تَلِيْدٌ
بِهِ الْفَخْرُ وَالْعِزُّ لَمْ يُحْجَبِ
لِأَجْلِكِ أَفْنَىْ وَفِيْ مُهْجَتِيْ
عَلَيْكِ مِنَ الْوَجْدِ لَمْ يَجْدُبِ
بُنَاةُ الْحَضَارَةِ مَنْ مِثْلُهُمْ
مِنَ الْشَّرْقِ يَدْنُوْ أَوِ الْمَغْرِبِ ؟
مَصَابِيْحُ عِلْمٍ أَنَارُوْا الْدُّجَىْ
وَفَاضُوْا إِذِ الْغَيْرُ لِمْ يَطْلُبِ
فَأَنْتِ الْأَبِيَّةُ مَهْمَا جَنَا
عَلَيْكِ الْقَرِيْبُ أَوِ الْأَجْنَبِيْ
وَأَنْتِ الْمِثَالُ عَلَىْ عِزَّةٍ
بِغَيْرِكِ فِى الْعِزِّ لَمْ يُضْرَبِ
وَأَنْتِ الْعَلِيَّةُ مَهْمَا عَلَا
صِغَارُ الْنُّفُوْسِ مِنَ الْوُثَّبِ
تَحَارُ الْبِلَادُ بِأَرْزَاقِهَا
وُجُوْدُكِ فِى الْخَلْقِ لَمْ يَنْضُبِ
تَرَىْ الْنِّيْلَ يَجْرِيْ بَلَا حِكْمَةٍ
وَيَأْتِيْ إِلَيْهَا فَلَمْ يَعْذُبِ
فَتَاجُ الْعَلَاءِ هُنَاْ لَمْ يَزَلْ
فَإِنْ أَرْهَبُوْكِ فَلَا تُرْهَبِيْ
فَيَا مِصْرُ رِفْقَاً بِمَنْ يَفْتَدِيْكِ
وَلَمْ يَنْأَ عَنْكِ وَلَمْ يَذْهَبِ
فِإِنِّيْ بِغَيْرِكِ لَا أَرْتَضِيْ
وَلَيْسَ لِحُبِّكِ مِنْ مَهْرَبِ
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق