بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 أبريل 2019

أمرؤ القيس امرؤ القيس‏ /////////////////////////////////////////////////////// خَيَالُ وكبرياءٌ

أمرؤ القيس امرؤ القيس

خَيَالُ وكبرياءٌ
أنا لستُ عبدا كي أُذَلَّ بحبكِ
إذْ كيفَ مثلي أنْ يكون سَبِيَّكِ

ولقد علمتِ بأنَّ مِثْلِيَ شاعرٌ
عِشْقِي القصيدُ ولاأحبُّ غرورَكِ

هَلَّا سألتِ الشِّعرَ عني مَنْ أنا؟
فقصيدتِي تسمو عليكِ وفوقكِ

فَهِيَ الخليلةُ لا أميلُ لغيرها
وَهِيَ الحبيبةُ حين أعشقُ غيرَكِ

فأنا القوافِي قد سكنتُ بحورَها
ويراعُ قلبي لنْ يعودَ لبحرِكِ

وقِلاعُ حبي غادرتْكِ جميعُها
لا لنْ تعودَ إلى مرافيءِ شطِكِ

أنا قد نسيتُ ولن أعودَ لمامضَى؟
وأعيشُ حبي في القصيدِ نسيتُكِ

أنا شاعرٌ أهوَى الحروفَ وهمسَها
سكني النجومُ ولستُ أسكنُ قلبَكِ

قَمَرِي قصيدِي والنجومُ حروفُهُ
ويراعُ شعري فيهِ همسُ الَّليْلَكِ

هذا أنا في العاشقينَ كشاعرٍ
أصفُ الجمالَ ولستُ أعشقُ مثْلَكِ

ليلايَ شِعْرِي والخَيَالُ جليسُهُ
إنْ قلتُ: ليلَى لستُ أخطِبُ ودَّكِ

وإذا سهرتُ الليلَ لستِ نديمَهُ
والليلُ عندِي ليسَ يشبهُ ليلَكِ
فأنا المهاجرُ في ربوعِ قصيدتِي
جناتُ شعرٍ وارفٍ أحببتُها

وزرعتُ فيها الياسمينَ وليلَكِي
وقطفتُ أجملَ ما أريدُ وأشْتَهِي

مِنْ كُلِّ بستانٍ ظفرتُ بزهرةٍ
ونسجتُ شعري من زهورٍ نُسَّكِ

وضأتُ حَرْفِي مِنْ خيالِ مشاعِرِي
وجعلتُ مِحْرابَ المشاعرِ مَنْسَكِي

وخيالُ شِعْرِي طافَ حَوْلَ مواجِعِي
شِعْرِي أَبِيٌّ لنْ يهرولَ حولَكِ

الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم. طملاي في
4/ 3/ 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق