بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

أنور محمود السنيني ////////////////////////////////////////.. . " الغزل والعذل.."

.. . " الغزل والعذل.."
قالوا .. وردك لم يزل ْ بالشعر في طعم العسل ْ
بوركتِ لكن لو علمت الشعر تصنعه العِلل ْ

وتحبه بتوافق الأسباب أذواق المِلل ْ
" بانت سعاد.." أمام من قيلت ؟! وكيف بها احتفل ْ؟
أَوَعَابَهُ في الحب أو أهداه توبيخ الزلل ْ؟

هل قال كف عن التغزل بادئا وأرى المَلَلْ ؟
ولعاشق في الهجرة الأولى أتدري ما حصل ْ؟
ولحضن ِ عائشة لسكرة موته ماذا فعل ْ؟
الحب حتى في احتضار نبينا شوقا سأل ْ
هذي الأدلة والتي تأتيك ما فيها جدل ْ
"ولقد ذكرتك والرماح.." بأي ظرف للبطل ْ ؟
" ما الحب إلا للحبيب.." ألم نردده مثل ْ ؟
أولم يكن هذا وذاك لعفة الحب امتثل ْ؟

الشعر مئذنة الشعور بلا فجور مبتذل ْ وطهور كل مؤذن صدق وإخلاص العمل ْ
الشعر مولود العواطف باللطائف قد وصل ْ
وله اتجاهات وكل في ظروف الحال حَلْ
الشعر أغنية الضمير وأينما سمعت نزل ْ
أولم تدغدنا العنادل والمزاج بها انعدل ْ؟
كم في الهوى والحب من عقل بأحرفه انصقل ْ؟
كم هذب الأرواح شعر قد أراح المقتبل ْ؟
شعرا يغنى في عفاف يقتل اللحن الكسل ْ
ويهندم الانسان يجعله عدوا للهبل ْ

الشعر مرقاة العقول إلى العلا فيما اختزل ْ
وهو الرياض لكل فكر في مباهجها انشغل ْ الشعر بستان وحلو ثماره يبقى الغزل ْ والذوق أغلبه لنا حكم وخصم لا زعل ْ
الشعر راحلة البليغ إلى الوقوف على الطلل ْ وإلى تذكر أسهم طارت بأرياش المقل ْ وإلى الأماكن حيث كان الود يهديه القبل ْ ويريه من كأس اللقاء تلذذا خمر الجمل ْ وسواه من شكواه يرسم لوحة في المعتقل ْ تبكي بدمع حروفه جرحا لطعنة مَنْ ختل ْ تحكي بصمت عن وفاء ضاع في دنيا الهَمَلْ
وسواه في دنياه يصنع فكرة فيها الجَذَلْ
لسرور قلب من صباح حاطه ليل الخُصَلْ
متذكرا نور الحبيبة في البقاع وقد أطل ْ يمشي به طيف الخيال وصوتها ضاهى الهَدَلْ
كل على أحواله نظم القصيد أو ارتجل ْ هذا بجنته زهى وبناره ذاك اضمحل ْ
فدعوا العباد وشأنهم فالشعر ليس له محل ْ فإذا أتى من موطني فالغيث من حبي هطل ْ وإذا أتى من قدسنا فالحال بالأفكار هل ْ وكذا بمدحي أو رثائي أو هجائي لم يزل ْ وإذا كتبت عن الهوى فالكل أصنع كَالحُلَلْ
يالائمي أهل الغزل ْ نفس الملامات الأُوَلْ والله لو عشقت قلوبكمو لذبتم في الخجل ْ وأصابكم شبح الملامة بالتوتر والوَهَلْ

ردي عليكم مثل بحر موجه لا يحتمل ْ
فقفوا على شطآنه وتأملوا ما لم يُقَلْ
من جاءني في إبرة وخزت وريدي بالعذل ْ فلقد أتته حقنتي وخزا ولكن بالعضل ْ فتحملوا من غير آه إن واه اللوم دل ْ
وعلى الذي طبخ الملامة أن يحلي ما أكل ْ
الشعر للشعراء كالأيام ما زالت دُوَلْ
بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق