بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 يناير 2020

حيدر الزيدي ///////////////////// حين تقرأ أحزاني

حين تقرأ أحزاني
......................
رتل أغنية الفراشات الحمراء
على احزان الخيل
تلك النخلة أرملة دون زفاف
تتسكع في وطن مذبوح
جفت عذريتها
أوراد الليل ....
ارمي تعويذتك الحمقاء
ماتت غابات السوسن
امزجي شفتيك النكباء
بخطايا الويل..
وحدك سيف النافذة
احرس ضحكتها الغجرية
انه زمن الكفار
ان عثروا على أنوثتها
باعوها في أسواق الدمع
وماعدلوا في ذاك الكيل
لاجدوى يارفاق الدرب الموتى
أصابعي لاتحمل فانوس الخبز
ولاتنفع صرخات المرضى
مات أبي في عام الفيل
بم أفنيت العمر وحيداً
وودعت فردوس شبابك
كي تلقى الله طفلاً ساذجاً
عاش كزناد البارود
ومات شبه قتيل !!
إن تتبعتِ ارجوان النهر
امسحي الزمان عن وجهي
انا ندى النوافذ
مركوم على زجاج النهار
تتخذ الشمس قصائدي سبيل
إن تفقدت ِكسوة التراب
ستجدي ضوءاً خافتاً من دمي
تلتذ به جموع الكائنات
كلما عفره اديم الظل
ثار كالصهيل..
غداً ياسيدة الثلج والنار
لاتحرقي تلك المرجة الغاضرة
غطيها بكلمات النسيان
فانها قد خلعت بهجة الحياة
وحبل شهيقها
ظلام ثقيل
متى أنتزع صوتها الحجري
من دفء الغربة
وأرسو على جناح الناي
اكتب احزان الأحزان
تحت دثار النسيان
وأنشر بقايا هيكلي
على أهداب الأفول ....
.......
حيدر الزيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق