بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 يناير 2020

الشاعر بديع المعلم ///////////// من وحي القادسية ...

من وحي القادسية ...
الجزء الرابع ...4 والأخير ...
اﻷستاذ الشاعر بديع المعلم ...
فرموا للزحف جيشاً
ليس فيه من حياة كي يقاتلْ

خمد اﻹيمان فيهم فاترا
عجباً قد قيدوه بالسلاسل

قف على اﻹيوان يا سراقهْ
وتسلَّمْ تاج (كسرى) والسوارا

قالها (الهادي) وما أقوى اتثاقهْ
قول وحي ﻻيجارى أو يبارى

خطر الماضي لديه كالظلال
و(الهدى) طورد صبحاً وعشيا

ﻻتجيب البيد أصداء السؤال
كيف يغدو تاج (كسرى) في يديا؟

رجل أعداؤه كل العشيرة
ليت شعري كيف يحمي نفسه

كيف يسري نوره خلف (الجزيرة)
وبعيني رحتُ ألقى يأسه ؟!

صدق الله وفاز (المصطفى)
وهمي من عينه دمع الفرحْ

بلبل المجد تغنى واحتفى
موكب اﻷفراح يحدو من صدح

يفعل اﻹيمان في الحرب العجبْ
كل ضرغام يساوي فيلقا

هكذا اﻹسلام قد هز العرب
ملكوا الغرب وهزوا المشرقا

تقف الخنساء أمّ الشهداء
وتناجي الله تدعو طيّعهْ

احتسبت اليوم يا رب السماء
في سبيل الله ولدي اﻷربعهْ

احتسبت اليوم أبنائي في
ذمَّة الرحمن والخلد المقيمْ

قد غدوتم في المحل اﻷشرفِ
سوف ألقاكم بجنات النعيمْ

هكذا اﻹسلام كنز للعبرْ
جعل المرأة تغدو بطلَهْ

قلْ لمن يُعنى بتمحيص السيرْ
ذاكَ درس رائع ما أجمله !

أيها القارئ تاريخ العربْ
انتزع نعليك ولترع الذممْ

طف بمحراب المعالي في أدبْ
قسماً تاريخ إسلامي حَرَمْ

أيها القارئ تاريخ الوجودْ
كيف تلقى إنْ تلوتَ العربا

أنا ألقى عنده رغم الجحودْ
كل تاريخ سواها لعبا
..............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق