فَـتـاة ُسـامُـرّاءِ...
لجَهْلي حَسِبْت ُالوَصْلَ يشْفي التّصابِيا
فَـزاد َهـيـامي واعْـتَـلَـلْـتُ بِـدائِـيـا
فَـزاد َهـيـامي واعْـتَـلَـلْـتُ بِـدائِـيـا
ومهْما يَـجُـدْ مَن ْقدْ هـَويـت ُبوصْلِـهِ
فَـإنّـي إلـى ذاك َالـمَـزيـد ِمُـرادِيـا
فَمَنْ ذاقَ شَـهْـدَ الوصْلِ زاد صَـبابَـةً
و يَـشْـقـى إذا مـاظَـنَّ ألا ّتَـلاقِـيــا
و لـٰكِـنَّـهــا الأيَّــامُ طَـعْـنَــةُ غـادِرٍ
أصـابَـتْ بِـرمْـح الواشِـيـات فُـؤادِيـا
فَـإنّـي وعِـشـْقي بالعِـراق ِلَـهـائِـمٌ
أبـيـتُ اللّـيـالي لاحنـيـنَ التَّـنـاجِـيـا
فقَدْ جَـفَّ دمْـعُ العيْنِ واحْمـَرَّ جفْنُهـا
لِـغَـيْـرِ إلٰـهِ العـَرْشِ لمْ أكُ شـاكِـيـا
وإنّي صَـبـورٌ والـغَـرامُ بِـمُـهْـجَـتي
وماصاحِبٌ في الحيِّ يَرْثـي لِحـالِـيـا
فبَـعْـد َسُعـادي والأنيـسُ بمَجْلِـسي
غدَوْتُ وحـيـدا ًقدْ عَرَفْـت ُشَـقـائِـيـا
وأصْبَحْتُ مثـْلَ العـودِ للرّيـح ِطائِـعـاً
وقَـبْـلَ الهوى إنّي أُباهي الرّواسِـيـا
فكم ْهِـمْـتُ نحْوَ الشَّرْقِ أرقُب ُطيْفَها
لَـعَـلَّ نَـسيـمـاً قَـدْ يُخَـفِّـفُ مابِـيـا
فأغْـفو وأصْـحو والحَنيـنُ بِـمُـقْـلَـتي
شَـذا طَـيْـفِـهـا بالواعِـداتِ حَبـانِـيـا
ولكنَّـهـا الأحْـلامُ تَـفْـتِـكُ مُـهْـجَـتي
وكـَلاً يَـرَوْنـي في مَـكـانِـيَ ثـاوِيـا
فلَـو أنَّ أمّي في الحَـيـاةِ بَـكَـتْ دما
وأخْـتـي وعَـمّـاتي هنـاكَ البَـواكِـيـا
يَـقُـلْـنَ تمـَهَّـلْ والهَوى يولَـدُ الهَوى
وزادَ بِـمـا عـانَـيْـتُ بُـعْـدا ًبِـلائِـيــا
أنـادي أنـادي و الـحُـروفُ عَـلـيـلَـةٌ
فَـمَـن ْمُـسْـمِـع ٌتِـلْكَ البـِلاد نِـدائيـا
لعَمْري لقدْ أُشْـعِـلْـتُ نـاراً بغُـرْبتي
فمَـن ْسَـيجيبُ الحرْفَ يطفىء ُناريـا
ألا أيُّـهـا الحِـبُّ الذي فيـه ِمُـنْـيَـتـي
فَـأنْـت َشِـفـائـي إذ يَـعـزُّ دوائِـيــا
لَـعَـلَّ الذي بِالـبُـعْـدِ فَـرَّق َبَـيْـنَـنـا
يَـعـودُ فَـيُـحْـيي باللّـقـاءِ الأمـانِـيـا
وقالوا غَـريـرٌ قَـد ْأضَـرَّ بِـهِ الـنَّـوى
ولَـمْ يَـدْر ِأنَّ العشـْقَ صـارَ شَـآمِـيـا
وها هيَ في أرضِ الشآمِ مـقـامُـهـا
تَـقـول ُرعـاه ُاللــَّهُ حُـبـاً سَـبـانِـيـا
تَـرَكْـتُ بسـامُـرّاء َأهْـلا ًوصُـحـْبــَةً
وجِئْتُ إلى مَـنْ أسْمَعَ الصّوْتَ دامِيـا
و أنّي وربِّي في حَـمـاة َبِـخـافِـقـي
ويَـعْـرِفُ ذيَّـاكَ الشَّـقِـيُّ سَـخائِـيـا
سأرْوي فؤادا ًمِـن ْمَعيـنِ حشاشَـتي
وأبْـنـي لَـهُ قَـصْـرَ السَّعـادة عالِـيـا
فقلْـتُ دَعوني غارقـاً في غـوايَـتـي
دعونـي فإنّي قَـد ْيطـولُ مَـنـامِـيـا
عبد اللطيف محمد جرجنازي
6..1..2020
فَـإنّـي إلـى ذاك َالـمَـزيـد ِمُـرادِيـا
فَمَنْ ذاقَ شَـهْـدَ الوصْلِ زاد صَـبابَـةً
و يَـشْـقـى إذا مـاظَـنَّ ألا ّتَـلاقِـيــا
و لـٰكِـنَّـهــا الأيَّــامُ طَـعْـنَــةُ غـادِرٍ
أصـابَـتْ بِـرمْـح الواشِـيـات فُـؤادِيـا
فَـإنّـي وعِـشـْقي بالعِـراق ِلَـهـائِـمٌ
أبـيـتُ اللّـيـالي لاحنـيـنَ التَّـنـاجِـيـا
فقَدْ جَـفَّ دمْـعُ العيْنِ واحْمـَرَّ جفْنُهـا
لِـغَـيْـرِ إلٰـهِ العـَرْشِ لمْ أكُ شـاكِـيـا
وإنّي صَـبـورٌ والـغَـرامُ بِـمُـهْـجَـتي
وماصاحِبٌ في الحيِّ يَرْثـي لِحـالِـيـا
فبَـعْـد َسُعـادي والأنيـسُ بمَجْلِـسي
غدَوْتُ وحـيـدا ًقدْ عَرَفْـت ُشَـقـائِـيـا
وأصْبَحْتُ مثـْلَ العـودِ للرّيـح ِطائِـعـاً
وقَـبْـلَ الهوى إنّي أُباهي الرّواسِـيـا
فكم ْهِـمْـتُ نحْوَ الشَّرْقِ أرقُب ُطيْفَها
لَـعَـلَّ نَـسيـمـاً قَـدْ يُخَـفِّـفُ مابِـيـا
فأغْـفو وأصْـحو والحَنيـنُ بِـمُـقْـلَـتي
شَـذا طَـيْـفِـهـا بالواعِـداتِ حَبـانِـيـا
ولكنَّـهـا الأحْـلامُ تَـفْـتِـكُ مُـهْـجَـتي
وكـَلاً يَـرَوْنـي في مَـكـانِـيَ ثـاوِيـا
فلَـو أنَّ أمّي في الحَـيـاةِ بَـكَـتْ دما
وأخْـتـي وعَـمّـاتي هنـاكَ البَـواكِـيـا
يَـقُـلْـنَ تمـَهَّـلْ والهَوى يولَـدُ الهَوى
وزادَ بِـمـا عـانَـيْـتُ بُـعْـدا ًبِـلائِـيــا
أنـادي أنـادي و الـحُـروفُ عَـلـيـلَـةٌ
فَـمَـن ْمُـسْـمِـع ٌتِـلْكَ البـِلاد نِـدائيـا
لعَمْري لقدْ أُشْـعِـلْـتُ نـاراً بغُـرْبتي
فمَـن ْسَـيجيبُ الحرْفَ يطفىء ُناريـا
ألا أيُّـهـا الحِـبُّ الذي فيـه ِمُـنْـيَـتـي
فَـأنْـت َشِـفـائـي إذ يَـعـزُّ دوائِـيــا
لَـعَـلَّ الذي بِالـبُـعْـدِ فَـرَّق َبَـيْـنَـنـا
يَـعـودُ فَـيُـحْـيي باللّـقـاءِ الأمـانِـيـا
وقالوا غَـريـرٌ قَـد ْأضَـرَّ بِـهِ الـنَّـوى
ولَـمْ يَـدْر ِأنَّ العشـْقَ صـارَ شَـآمِـيـا
وها هيَ في أرضِ الشآمِ مـقـامُـهـا
تَـقـول ُرعـاه ُاللــَّهُ حُـبـاً سَـبـانِـيـا
تَـرَكْـتُ بسـامُـرّاء َأهْـلا ًوصُـحـْبــَةً
وجِئْتُ إلى مَـنْ أسْمَعَ الصّوْتَ دامِيـا
و أنّي وربِّي في حَـمـاة َبِـخـافِـقـي
ويَـعْـرِفُ ذيَّـاكَ الشَّـقِـيُّ سَـخائِـيـا
سأرْوي فؤادا ًمِـن ْمَعيـنِ حشاشَـتي
وأبْـنـي لَـهُ قَـصْـرَ السَّعـادة عالِـيـا
فقلْـتُ دَعوني غارقـاً في غـوايَـتـي
دعونـي فإنّي قَـد ْيطـولُ مَـنـامِـيـا
عبد اللطيف محمد جرجنازي
6..1..2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق