بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 أغسطس 2019

ابراهيم موساوي //////////////////////////////////////////// الحج والزيارة ....!!!

الحج والزيارة ....!!!
يسامرني رئم تخطاه ربربُ
مليح صبوح أحور الطرف أهدبُ
وفي الخد ورد والشفاه شقائق
تفتَّح عنها كالجمانة أشنبُ
بقدِّ قضيب البان إن هز عطفه
وإن يتوارى فالروادف هيذبُ
به خجلٌ أن يرفع الرمش خلسةً
لفرط حياءٍ والحياء يهذِّبُ
أروم بلا جدوى جلاء نفوره
فيُقعي كئيبا والقوادم خبخبُ
أردت به مسكا فحار ترددا
وأحنى جبينا عرقُه يتصببُ
ربتْت فحيا بالعتاب تنهُّدا
فألهبني شكوٌ شهيٌّ معذبُ
يقول إلى أين الرحيل ألا ترى
خماري وكفي بالحنا يتخضَّبُ
وكل جمالي والضفيرُ مطبطبٌ
على كتفي مثل الزجاجة أصهبُ
أجبت عهودي حان مني وفائها
ذريني فإني نحو " مكة" هبهبُ
كليني فلن تثني الدموع عزيمتي
ولا دفء حضن ناعم يتقلبُ
ولا ذا ولا أنساً دعيني فإن لي
لدى القلب أوطارا بها يتلهبُ
وليس الذي يشفيه غير نجيبةٍ
أخوض بها الأجواء حينا وأنذُبُ
أطير وخلفي في الفؤاد أحبتي
وشوقي أمامي والهوى يتقضَّبُ
ألمُّ ذنوبي في ابتهالٍ وخشية
لأ محو سوادا كان وزريَّ يكتبُ
وكلي حنينٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
لحضن رياض الوحي أهفو وأطربُ
إلى حرمٍ مهد الحبيب وآله
وأصحابه قلبي يخبُّ ويضربُ
إلى كعبة الإحرام مبعثِ احمدٍ
إلى منبع الأنوار سعيي مؤدبُ
وزمزمها الفياض تسنيم ربنا
شفاء قلوبٍ من جنانٍ يسرَّبُ
ومالي سوى البيتِ العتيق أَأُمُّهُ
ومالي سوى عند الحطيم تقرُّبُ
أباهي عبيدا ضل بالجهل سعيهم
إذا قصدوا الأنصاب مسحا فأذنبوا
أطوف لدى البيت العتيق ملبيا
لبيك إلهي لا شريكٌ مقرَّبُ
وأسعى ابتهالا بين مروة والصفا
لأقضيَّ ركنا في المناسك يُرغبُ
إلى عرفات الله فوق صعيدها
أذوب اضطرابا عند ربي وأرهبُ
أرى حوليَّ الأجناس من كل سحنةّ
ومن كل فجِّ أقبلوا وتدردبوا
وقوفا لدى الرحمان تعلو أكفهم
دعاءً وأملاكُ السماء ترحِّبُ
يباهي بهم رب العباد ملائكا
يقول اشهدوا إني غفرت وأطنُبُ
سألت إله الراقصات إلى منى
ومشعرها والهديَ حين يقصَّبُ
ورميِ جمارٍ والإفاضَ لبيته
طوافا يصون النفس صونا يهذِّبُ
يمنُّ سلاما والأمانَ لأمةٍ
غزاها شقاقٌ واعتراها تحزُّبُ
وأسعى سريعا نحو روض محمدٍ
شفيع البرايا دربه السمح أرحبُ
إليه أحثُّ الخطو أنحو مقامه
إلى طيبة العصماء أعدو وأركبُ
لرشف رحيق من ثراه تيمنا
وأدعو دعاء عنده لايخيَّب
عليه صلاة الله ماطاف طائفٌ
بكعبته الغراء يسعى ويقرُبُ
وأزكى سلام بالغوالي على الذي
بأنواره تزدان بالنور " يثرب"
ابراهيم موساوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق