بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 أغسطس 2019

موسى غلفان ///////////////////////////////// (( نداء القلب ))

(( نداء القلب )) .
نداء القلب يُتْبَعُ بالهيام
ونور البدر يعرف ُ بالتمام
وسيف العين يقتل دون قتل
كحد جارح دون اتهام

لأنثى الرقة الأرقى جمالا
يلاطف قدها نشوى القوام

تبسم حسنها في كل وجه
وبَشَرَ سعدها هطل الغمام

تبعت نداءها حتى كأني
من الترحال في نصب الخيام

تبعت على قريض الشعر وحيا
سراها كالنسيم على انسجام

كنار الضيف للمهدى اتجاها
فينزلها على شرف المقام

تحط بها أحاسيس رحالا
بطون الجود في راح الكرام

اخلف مشاعري أم من توارت
عن الأنظار ما بين الزحام

نعم أنت التي أهوى وأشقى
فأهلا بالشقاوة والغرام

نظرت النور من عينيك شعرا
أضاءتها السطور من الظلام

تبعتك لا أرى إلا سرابا
كحلم ضل في رؤيا المنام

فليت لوعدها الأوفى بوعد
تحقق مرة في مستهامي

عجبت لهذه الأنثى لماذا
يموت جوابها تحت اللثام

حملت رسائلي كحمام طير
تكبدها على وجع الحِمَامِ

افتش ايك شافية لعلي
بترياق المحبة في اغتنام

فاستبق التحية ما عليك
سلام الله في رد السلام

لألقيها الفضاء إلى مجيب
تعطلها الحواس بلا اهتمام

مرارة موقفي يا قل حيلي
كذوق المستصيغ من الزكام

تحتم مدنفي الراضي بحكم
ومحكمة الهوى فوق النظام

ضريبة من سيطلقها بصدق
كقول الحق في وجه الإمام

عرفت الحب لا يأتي لهاوِ
ولكن رمية من غير رام !!

كحالي والهوى يوما أصابت
بمقتلها الفؤاد من السهام

فأتبعت الحقيقة في انعكاس
بمرآة الجوى دون انفصام

لأنت نداء قلبي قبل كنَّا
ومن بعد النطاف وفي الفطام

ولكني المصير فيك تفسي
على ذات المعذل والملام

فكان المنع ما عطلت قولا
وساد الصمت في عز الكلام !؟

أ عدل أن ترى عيني جميلا
وعينك لا ترى إلا خصامي !!؟

شعر / ابن غلفان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق