بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

ابراهيم موساوي /////////////////////////////////////////////////معارج الوفاء إلى منابع الصفاء

معارج الوفاء إلى منابع الصفاء ...
الى المقام الذي لا شك في فرج
يحظى به قاصد الأعتاب للفرج

هامت قلوب وهاج الشوق ملتعجا
مثل الأثون يذيب النفس بالوهج

وانهمرت مقل كالمزن ترسله
على الأكام رخاء الصبح في الولج

بالدمع جادت بمسكوب يدردره
على الخدود هيام الوجد واللعج

لما على ايكها ناحت مطوقة
كانها تعزف السجع على الونج

تشجو رجيعا من الأعماق ترسله
فاوقعت نفرا بالشجو في الحرج

وقوعهم في لهيب العشق يفضحه
سعي وسير لمثوى الزهد والحجج

قلوبهم في لعيج الوجد شاردة
تهفو وتصبو إلى صفو وممتزج

تخفي لظى وجدها وهو لها خجل
مترجم ما على الخدين من وهج

قوم مشاة وركبان على نجب
تطوي الفيافي تجوب الفقر في دهج

يسرعون المطايا وهي داملة
في سيرها بمسيل السيل في الشرج

تهبط في الفج في الوادي بمنعطف
مكلل بنضيد الزهر مبتهج

مدثر بظلال الراسيات فما
ابهى المناظر في سفح ومنعرج

له شذى وعبير الشعب ينشره
من الأقاحي نسيم الصبح بالبلج

ثم يعوج فيرمي العين في وله
إلى بسيط من الأعناب منفرج

رحب فسيح مريح جنة سكنت
بين الرواسي كثغر فاه عن فلج

في غربه جبل . التيسا. تناظره
نحو الشروق ذرى الفرقد كالبرج

تحفه با سقات النخل قد ينعت
واللوز بين خميل الدوح في فرج

والورد يرفل جنب النهر مبتسما
مثل الشفاه حذار بسمة الغنج

وسلسبيل من الأمواه دافقة
من نبعها كخفيف المد والثبج

يغني الجداول رقراقا بنغمته
يسبي العقول ويروي فسحة المرج

بين الخمائل تعلو السفح رابية
فيها بهاء له وقع على المهج

تلك الحقيقة في الألياب ماثلة
فيها من الفيض والأسرار والحجج

كذا التجلي ومكنون الكشوف وما
أعيى العقول من الأنوار والدجج

سر السكينة مرقوم بصفحتها
وكنه إدراكها رشف من اللجج

فتح السريرة موهوب لمعتكف
في ركنها بشفوف الختم والفرج

والسر والكنه مكشوف لمستشف
إلى المشاهد عينا ثم بالمهج

درب الطريقة تمهيد لسالكه
إلى التشوف نبراس لمنتهج

ذاك المقام مقام السالكين ومن
من فيضهم قد روى بالشرب لم يعج

فيه الكؤوس كؤوس الشوق صافية
والنفح يعبق في الأنحاء بالأرج

مشكاته قمر يختال في أفق
من السناء يحيط الروح بالوهج

هو السراج وقطب الحق منبعه
نور الطريق وهادي الظعن في الدلج

قد شاد للعلم والعرفان معلمة
ماست بانوارها في الأعصر العوج

أحيا بها عروة وثقى قد إنفرطت
منها العقود فثار الشرع بالولج

زاوية بهتون الفتح قد رويت
فأنتجت زمرا في العلم كالخلج

سحت على.سوس والحوز٠ ومافتئت
أنواءها في ربوع الغرب كالثجج

لله در أبي العباس منشؤها
له لواء التقى والزهد لم يمج

هو الكريم وجود العلم ليس له
في الأوليات نظير سار في النهج

ونجله الحسن الميمون طالعه
نعم الوريث وريث العلم والحجج

أبو علي حليف الزهد مفخرة
لآ ل ميمون نعم الغوث في الرهج

أبو علي ترى من ذا يسامته
كلا فليس نظير للنضير يجي

أبو علي قطب أقطاب الزمان فمن
من الغمير يداني الغمر ذي اللجج

له دروب فنون العلم قد رصفت
يسلكها بفتوح فيه مندمج

قد صاغ من تحفة الألباب رائعة
في المدح أودعها الأوصاف بالحجج

ضمنها مدح خير الخلق في أدب
والمدح حين يشوب القلب لم يدج

ويده دبجت موعظة فغدت
رسائلا كسطوع الشمس والسرج

فذكره لم يزل في كل ناحية
وروضه بعبيق النفح في أوج

هذي رياض بني ميمون فلتلجن
تلك الرياض تفز بالنفح والأرج

واقطف لديها ثمار الكشف مرتشفا
راح المقام ومني النفس بالفرج

فالروح تسمو بمن اضحى بعرصتها
نحو التجلي وتصفو النفس من سرج

والرغد يلقاه من راح لفسحتها
بإذن رب ينل عفوا بلا خدج

فاغنم من البركات السر مرتقيا
إلى الفتوح سبيل الكشف في الدرج

واصعد ذرى٠فرقد٠ و اركب ذؤابته
تشهد جلال مقام الشيخ فابتهج

وابسط يديك دعاء واخشعن فما
خاب الذي يرتقي الفرقد للفرج

واستحضرن نية تلق الخلاص وكن
لله في السر والجهر تكون نجي

وادع ابتهالا بذل يأ أخي لمن
أحيا هناك طويل الليل باللهج

يخلو لخالقه والكون في سكن
والناس قد خلدوا للنوم في سدج

يدعو الإله وحيدا عند خلوته
تضرعا وابتهالا غير منزعج

ذا رسمه في علا الفرقد منتصب
فامش الهوينى و سو الخطو من عرج

وارشف رحيقا من الفرقد مختتما
ختامه المسك صاف غير ممتزج

ونق روحك من غل ومن جشع
تنل من الله ما ترجو من بالفرج

بفضل أحمد قطب البركات ومن
من الشيوخ رقى الفرقد في نهج

واخلص نجيا إلى ٠تركا٠ ترى صدرا
من الفرات نميرا فاض كالمجج

فانهل زلالا وعذبا منه مرتشفا
كاس شفاء يداوي القلب من رهج

ثم استحم لنقاء الذات من درن
واستشفين لصفاء الروح من خمج

وامدد يديك لرب العرش مرتجيا
حسن ز المآب لمجري النبع من فلج

الحسن الحسني نجل الكرام ومن
يقصد يفز بقضاء الوطر والفرج

فلا تظن ولا تقنط وكن يقظا
إن الشكوك تديق النفس من حدج

واسلك سبيل هداة كان نورهم
نور من النور رب الخب والسدج

فكلهم كالثريا عز كفؤهم
بين الأنام كوتر غير مزدوج

وكلهم من رسول الله صار لهم
فيض الحقائق كالإصباح في بلج

بعيد حين أتيت الحي أوجعني
ذاك الركام من الأنقاض والصرج

دخلته والأسى في النفس يسألها
أين الأنيس لماذا الحي في حوج

أين الجميع لماذا الحي يطرقه
هذا الهوان وهذا الضيق كالحرج

رد الزقاق حسيرا قال منكسرا
هذا الحمى قد دهاه الدهر بالسمج

هذي المعاهد يدمي القلب منظرها
وتكسب النفس أوصابا من الحرج

ألم تر المركع المهجور محتضرا
يشكو الأيام عليلا غير مبتهج

وصنوه خلفه يرجو مبادرة
تلغي الركود تعيد الدرس للوهج

قد صال شيخي زمانا في ميادنه
حسامه النحو والتفسير في نهج

محمد آية في فقهه علم
يعلو سهيلا وفاق البدر في بلج

ذاك الإمام له في العلم مرتبة
ما استنزلت قط بالألباب والمهج

ربى وعلم أجيالا كواكفة
من السحاب تثير الغيث في الولج

يا سيدي. يا رفيع الذكر. معذرة
إن ضن مني وصال ليس بالهيج

فإنني قد حباني السعد أن ندى
قد بلني من نداك السمح والنعج

سقى الإله دياك الرمس من غدق
وأسبل المزن في الأرجاء بالثجج

لو يعلم الرمس ماتحوي مغالقه
من العلوم لفاح الرمس بالأرج

ولانتشى جذلا مستبشرا خاشعا
من ساكن حل في الأرماس مبتهح

عليه رحمة ربي في الخلود متى
هامت قلوب إلى الرحمان للفرج

للدهر حال واحوال ملونة
والدهر في صبغة الحرباء ذو ضرج

فلا يغرك في الايام رونقها
إن كوالحها تأتي على البهج

من بات في العز مسرورا يتيه به
فإنما بات مغرورا على الهلج

نفسي ايا نفسي لم انت مضرمة
خف القطين وغاب اليأس فابتهجي

فرب يوم يعود المجد موضعه
ويؤثر القوس باريها بلا حرج

وينتهي الليل مصبوحا بشارقة
تلغي الظلام وتجلي الربع بالبلج

ويصحو الحي من غفوته يقظا
كانه الخشرم المبعوث بالمجج

وينهض الدرس من مكمنه وله
شوق الى اللوح والقرطاس والأوج

بكل مجتهد يقفو على اثر
ممن مضى في مقام عج بالسرج

وقد لمسنا علامات الشروع بدأت
ترخي الظلال على الأعتاب في نهج

يارب نرجو سخاء غير منقطع
منك على موئل الأقطاب كالثجج

حتى يكون مقام الصالحين حمى
يحمي ويأوي طلاب العلم من خدج

بجاه احمد من ارسلته قمرا
يمحو الدجى وينير الأفق بالبلج

صلى عليه إله العرش ما طلعت
شمس وثار هدير الموج في اللجج

وصحبه وعلى الآل الهداة ومن
في هديهم مال للحق ولم يعج

إبراهيم موساوي ...
بمناسبة الموسم الديني . لأبي العباس الميموني

هناك تعليق واحد:

  1. لله درك ولا فض فوك ولا لقيت من يجفوك سيدي إبراهيم

    ردحذف