بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 نوفمبر 2018

وضاح حاسر ///////////////////////////////////////// ــ طوارق المأساة ــ

ــ طوارق المأساة ــ
منْ أينَ أبتدئُ الحديثَ عن القطاعِ ، قطاعِ (غزّةَ) والوطنْ ؟.
ولمنْ أقصُّ حكايةَ المأساةِ ؟ توغلُ في حناياها ... لمنْ ؟.
من أينَ؟ والأوجاعُ تسكبُ في فمي لحناً تضمخَ بالشجنْ .
والحزنُ يودعُ في دمي ما يثقلُ القلبَ الصغيرَ من المحنْ .
وطوارقُ المأساةِ من عينيَّ - جنحَ الليلِ - تنتزعُ الوسنْ .
فبأيِّ حرفٍ أبتديْ أنشودتي الثكلى وأنهيها ... إذنْ ؟.
وهناكَ ما بينَ البدايةِ والنهايةِ ألفُ نابٍ .. ألفُ سنْ .
و بأيِّ قافيةٍ أسلسلُ مفرداتي ؟! والعنا فيها دفنْ .
وبأيِّ بحرٍ ؟ والمخاوفُ تزرعُ الإحباطَ في دربِ السفنْ .
***
ماذا أحدّثُ عن بلادٍ أنجبت رغمَ المآسي والمحنْ ؟.

مليونَ طفلٍ كلهم رضعوا شرابَ العنفوانِ مع اللبنْ .
ماذا أحدّثُ عن صغارٍ أثبتوا للعالمينَ وللزمنْ ؟.
أنَّ الرجولةَ في مواجهةِ العدوِّ وفي الدفاعِ عن الوطنْ .
لا في الخطابةِ والبكا والشجبِ والتنديدِ والقولِ الحسنْ .
***
ماذا أحدّثُ عن رجالٍ كالجبالِ الشمِّ شامخةَ القننْ ؟.

كالموجِ ،كالبركانِ، كالإعصارِ، كالرعدِ المزمجرِ، كالمزنْ .
ماذا أحدّثُ عن أسودٍ تقهرُ الصاروخَ في عزٍّ وفنْ ؟.
وتواجهُ الرشاشَ إقداماً بعزمٍ كلما الرشاشُ شنّْ .
هم شعلةُ النورِ الوحيدةُ في زمانٍ كلهُ ليلٌ يجنّْ .
وهمُ الزهورُ الفائحاتُ تفتحتْ بالعطرِ في الروضِ الأغنْ .
هم تاجُ هذا العصرِ ... أمّا نحنُ أقمشةٌ يطرّزُها الدخنْ .
هم يرتقونَ المجدَ ... أمّا نحنُ نهوي في سراديبِ العفنْ .
هم يدفعونَ نفوسهم للهِ ... أمّا نحنُ نهربُ بالبدنْ .
هم يفتحونَ صدورَهم للموتِ .. أمّا نحنُ نبكي دونَ أنْ ...
ـــــــــــــ
#وضاح_حاسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق