بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

تغريدة الشعر العربي//////////////////////////////((( مع الحب في الله --- !! )))

حديث الجمعــــــة
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد
-------------------------------
((( مع الحب في الله --- !! )))
نعم : من أحبه الله أحبه الناس .
قال أبو سفيان: ما رأيت أحداً يحب أحداً كأصحاب محمد يحبون محمداً!
فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلي الله عليه و سلم :
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْمَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) وَإِذَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنِّي أَبْغَضْتُ فُلَانًا فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ ))
[الترمذي عن أبي هريرة]

" إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ " .
[البخاري عن أبي هريرة]
في البداية نترجم " ظاهرة الحب " بكل ظلالها و مدلولها المعنوية و المادية بين الناس جميعا ، و العلاقات الطيبة الكريمة القائمة علي الصفاء و النقاء بعيدا عن التكسب من وراء كل ذلك ، و لا سيما محبة الاخاء في الله عز وجل كما كان يغعل السابقون الأخيار .
و لم لا فالمحبة هي أساس الأخوة و الصحبة علي الخير في طاعة الله ورسوله لا المنفعة و المصالح طمعا في الدنيا فقط .
﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾
[ سورة طه: 39]
فهنيئا مريئا لمن ألقى الله عز وجل في قلبه الحب و الرحمة هكذا .
قيل لأحد أصحاب رسول الله قبل أن يصلب -ألقي القبض عليه وسيق إلى مكة - قبل أن يصلب قال له أبو سفيان:
أتحب أن يكون محمد مكانك وأنت معافى في بيتك؟
قال: والله لا أحب أن أكون في أهلي وولدي وعندي عافية الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله بشوكة!
فقال أبو سفيان: ما رأيت أحداً يحب أحداً كأصحاب محمد يحبون محمداً!
قال تعالي:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾
[ سورة المائدة: 54]
و ما أكثر الآيات و الأحاديث التي تتحدث عن الحب الخالص و لكننا نجزأ كلمات تدل علي الهدف من وراء القصد .
و من ثم ثبت في الحديث الصحيح :
إن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء: أن الله يحب فلان فأحبوه، ثم توضع له المحبة في الأرض
فيحبه أولياء الله وأهل طاعته، ليس أهل الشرك به، يحبه أولياء الله وأهل طاعته لما يوقع الله في قلوبهم من محبته بسبب محبة الله له .
وهكذا البغضاء إذا أبغض الله عبداً نادى جبرائيل إن الله يبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبرائيل ، ثم ينادي في أهل السماء، إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض، نعوذ بالله، نسأل الله العافية.
و يجمل بنا ان نخبر بعضنا البعض عن منزلة الحب في القلب بلا مزايدة او رياء او مصلحة يكون حب في صفاء يباركه الله عز وجل و يظل مستمرا مع الحياة في تبادل حميم ، و تبقي صدي ذكراه بعد الرحيل هكذا كانت الصحابة و الأخيار من هذه الأمة الكريمة .
و يبرهن علي صدق هذا قول النبي صلي الله عليه و سلم لسيدنا معاذ رضي الله عنه .
((عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي لَأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ فَقُلْتُ وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.....))
[النسائي عن معاذ بن جبل]
فيا رب ارقنا حبك و حب رسولك وحب من يحبك و اجعلنا في حب ورحمة وسلام لا طمعا ولا خوفا الا منك و اليك و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي خاتم الأنبياء و المرسلين الصادق الأمين آميــــــن .
========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق