بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 أغسطس 2017

"" سيناريوهات "" بقلم د.عماد الكيلاني

سيناريوهات
23-8-2017
النصرُ يصنعهُ الأسدْ
يحمي الحِمَى وللأبـدْ
يواجه العدوّ لم يترددْ
يكسرُ العُدوانَ بالمَددْ
[1]
هنا كان الحلمُ
وكان الطريق يبدأ من هنا
وهماً ربما كان 
وما كان في الرؤيا وهمُ
تمنّينا لكم كل السعد والهنا
رغم أن الدربَ معتمُ
بدأتم من هنا نعم بدأتم
فقلنا لكم إنّا معكم ليتنا
معكم كنا قد انطلقنا
لكننا بعد لأي توقّفنا !
[2]
يلتقي مع من فارقه سنيناً ثم عادْ
كان قد ودّعه زمناً طويلاً
لكنهُ إلتقاهُ يوماً هنا في البلادْ
يا لهفة العمرِ والحبُ للغيّابِ يزدادْ
قبلاتٌ وسلاماتٌ ومحبةٌ وودادْ
يلتقيه بعد طول وداعٍ وبكاء!
[3]
كانا رفيقين في الصِّغَرْ
صديقين وفيّين في الكِبَرْ
ظلاّ يتواصلان كل العُمرْ
هكذا ابتدأوا المشوارَ معاً
وهكذا يزيدُ الشوقُ والجمرْ
ما اجمل اللحظة بليلِ السهرْ
لهفةٌ قبلاتٌ يشهدها القمرْ!
[4]
مررتُ ببابها وكنتُ بزمن الطفولة
لم أزل أتذكّر تلك العيون الجميلة
فبابُ الدارِ وسط أشجار الخميلة
رحلةٌ بدأت بيننا ولم تزل طويلة
أحببتها وكانت في نفسي عليلة
لم ازل اراها طفلة تزيّنها الجديلة
[5]
كتبتُ رسائلي بحبرِ من دمي
كلماتها حملت وجعلي بإسمي
حروفها ارتسمت بنهر أدمعي
وصلتها قرأتها وكانت معي !
فقلتُ لها تحبّيني لكن تتمنّعي
قالت نعم عمري فيك ملوّعي!
أنتِ إذن حبي الأولِ فاسمعي
سيظلّ ساكناً بقلبي حتى تعي!
[6]
يا سنينُ يا أيام يا أحلامُ يا زمن !
تعبنا مما وجدنا حتى اقتربنا للكفنْ
كلُّ شيء حولنا تحوّل إلى الوهنْ
غاب الفرح من حولنا وحلّ الحزَنْ
يكتمل العمرُ بتغاريدٍ كلها محنْ !
[7]
لا بدَّ من السفرْ
ولا بُدَّ منه ....
إنه ذاته القدرْ !
تسافرْ بقرارك
ويكون اختيارك
او تسافر رغماً عنك
لأمرٍ حلّ أو اصابك
المهم ان تسافرْ
تعلنه للناس وتجاهر
او تُخفيهُ وتبقى تُكابِر!
[8]
لا بدّ من السفرْ
تجنّباً لأي خطرْ
إنفاذاً لأمرٍ قد صدرْ
أو تنفيذاً لأمر قيد النظرْ!
لا بدّ من السفرْ
هكذا بيديك او رغماً عنك
كان قد تقررْ!
لا بدَّ من السفرْ
هذا هو الموضوعُ
بالمختَصَـــرْ !
[9]
غداً سوف يأتينا
ما كنّا حلمناهُ 
وقد كان وهماً
فأضبح الآن يقينا
حلمنا راودَ الكفرَ كثيراً
والفكرُ مرتعهُ ويأوينا
حملناهُ أملاً وفينا
آمالٌ تعدّت العمرَ سنيا
لم يزل بالقلبِ والروحِ
ولم يزل يستبينا ....!
[10]
غداً سيأتي الحلمَ حقيقةً .. 
وغداً من يحققُ الحلمَ يأتينا
بتنا على جوعٍ صخراً رابطينا
على البطونِ من ألمٍ يكوينا
تحمّلنا كلَّ الظروفِ تحوينا
وهذا الجوعُ سوف لن يُنسينا
توجّعنا كثيراً مما يُشقينا ...
هو حلمٌ لكنه ضلّ طريقه
وخلا بوجعٍ يسكننا ويأوينا
[11]
نشكو كثيراً تخمةَ الجائعينا
كم مرةً شعرنا أننا المساكينا
ربّي على ما حلّ هو المعينا
ننامُ على جوعٍ ولسنا قانعينا
وإن كنّا لرب الكون شاكرينا
آملينَ العمرَ من الهمِّ يحمينا
هو الإيمانُ ونحن المؤمنينا!
غداً سيأتي سيّدُ القومِ إلينا
حاملاً فرجاً قمحاً أو طحينا
يأتي بالطعامِ وبالماءِ يروينا
هو الله الحقُّ والأكرامُ داعينا
[12]
هنا تنتهي الحكاية
هنا تتوقف الحروفْ
فكانت نهاية الرواية
هنا توقف كل شيء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق