فيْ طَرِيْـقٍ مُظْلِـمٍ خَـوْفَـاً وَقَفْـتُ
أحْبِسُ الْأنْفَاسَ كُرْهَاً أمْ ضَعَفْتُ
قَـدْ يَكُـوْنُ الْلَيْـلُ قَـاسٍ فيْ سَـوَادٍ
يَعْتَرِيْنِـيْ منْ ذَنُـوْبٍ ما اقْتَـرَفْـتُ
أوْ يَكُـوْن الْنَـايُ أشْجَــاهُ أنِيْنِـــيْ
منْ دَمُوْعِيْ رَاحَ يَبْكِيْ ما عَزَفْتُ
عَنْ خَيَالٍ سَـارَ خَلْفِيْ فيْ تَخَـفٍّ
هَـو أحْلامِـيْ بِعَقْـلِيْ قَـدْ عَرَفْـتُ
جَعَـلَ الْعَـاقِـلَ مَجْنُـوْنَــاً أمَــامِيْ
فيْ هَوَانِ الْمُوْتَ أخْفَى ما كَشَفْتُ
كُلَّمَـا سَـرْتُ أرَاهَـا فيْ طَـرِيْقِــيْ
تَمْلَـؤ الْأرْضَ شَكُـوْكَـاً لَوْ حَلَفْـتُ
يا حَبِيْبِـيْ أنْتِ لِـيْ عُمْرٌ و بَيْــتٌ
قَـدْ طَـوَانِـيْ فيْ حَيَـاةٍ ما صَلَفْـتُ
لَنْ أخُـوْنَ الْعَهْـدَ فِيْكُـمْ مَا ضَنَنْتُمْ
أنَّمَـا الْحَـقُّ تَسَـــاوى فَانْتَصَفْــتُ
فَكِـلانَا فيْ رَحِيْـقِ الْشَـرِّ ضَعْنَــا
فيْ مَـزَارٍ قدْ يَمِيْلُ الْصَبْـرَ كَفْـتُ
قَـدْ هَوَيْنَـا لَعْبَـةَ الْتَجْـرِيْحِ عَمْــدَاً
فيْ كَلامٍ لَيْسَ يَخْفِيْ مَا وصَفْـتُ
أوْ تَنَاسَيْنَـا الْهَـوَى فيْمـَا جَنَيْنَــا
عَنْ خِـدَاعٍ لا قِبُـوْلٍ مَا سَـرَرْتُ
هَكَــذَا أقْــدَارُنَا تَـرْمِيْ عَلَيْنَـــا
كُلَّ سُـوْءٍ فيْ حَيَـاءٍ مَا رَضَيْتُ
أنَّمَـا الْأيَّــامُ فِيْنَــا فيْ عَـــزَاءٍ
فيْ ظِلالِ الْخَوْفِ تُبْقِيْ مَا رَهَنْتُ
لَيْسَ فِيْهَـا غَيْـرُ آهَــاتٍ بِقَلْبِـيْ
تَصْطَلِيْنِيْ فيْ خِدَاعٍ مَا جَنَيْتُ
مهند المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق