فاتنتي
أرى في البُعْدِ فاتِنَتي
كأنّ القلبُ يُدْنيها
يمدّ يديهُ في شغفٍ
تُعانِقُها أياديها
تَقُصّ هوانَ منْ يَنأى
ودَمعُ العَينِ يَرْثيها
أرى في عَينِها ندمٌا
وصوتُ الحزنِ يَكسيها
فَرفقاً أنتِ فاتنَتي
فها أنا ذا أواسِيها
فليسَ البعدُ ما شائتْ
ولا بالّلوم نُقصيها
فلا تَقسَ على النّفسِ
ويكفي النّفسَ ما فيها
ونرضى حُكمهُ القدرُ
وصبرُ النّفسِ يُضنيها
وتَعلمُ أنّي أعشَقُها
ونَبضُ القلبِ يَفديها
فلا يَكفينا في الصّبرِ
سوى آمالٌ نُحييها
يَقيناً نزرعُ النّفسَ
معَ الأيامِ نَجنيها
ثمارُ الصّبرِ إن طَرحَتْ
يَقيناً أنتَ ساقيها
فبالأسبابِ إنْ تَدْعو
فإنّكَ لستَ بانيها.
بقلم...طارق عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق