بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 يوليو 2019

ابراهيم موساوي /////////////////////////////////////////////////. جلسة مع ابن فرناس

.
جلسة مع ابن فرناس ..
ضاعت !! بردم عصور المجد والباس
شواهدي !! فأفدني يابن فرناس
عباس ؟ يا زمنا !! تاهت معالمه
فينا !! وحلما هوى وانهدَّ من ساس

لازال يخفق تحت النبض منتفضا
يستنفر الآه !! في تنهيد أكياس

ولم يبارح شغاف القلب ! مذ ظعنت
عهوده : بتليد فوق ! أحلاس

يا ومضة !! في اديم الفكر جاثمة
ترخي البريق ! على حال لنا !! آس

خبت !! واورثت الذكرى ! مضمخة
بعطر ماض زها !! كالتبر والماس

مرتْ !! وافضتْ بسرٍّ كان أرَّقها
واستودعته لدى "الحمرا ومكناس"

عباس قل لي ؟ لماذ الآن توقظني
من السبات الذي يهوي !! بأنفاسي

جالت زحوف الكرى !! في ظل ذاكرتي
وران في خلدي !! يأس على ياس

عباس ! دعني !! فحالي لفه ضنك
من السنين !! غشوم قاهر قاس

ورقعتي في مدي الأقطار !! واجمة
حيرى ! بها وهن في عقلها !! راس

تحبو مضرَّمة ثكلى !! يحيط بها
طوق الصغار !! وقد دانت ! "لشمَّاس"

عباس ؟ هل اغتدي يوما وباحتنا
تعج مُفرِزَةً !! مليون درباس

تسترجع الأمل المدفون في غضب
من كل مستنكف مستسلم خاسي

ليغتدي " طارق " في رأس مفرزة
ترخى الصهيل !! بإصباحٍ وآماسي

عباس هل ؟ سأطير اليوم في امل
مرفرفا من ذرى " سوسٍ" ومن فاس

ام هل أطير ؟؟ إلى "بصرى" بأشرعتي
وقد رشت !! بجبال الألب امراسي

بالأمس رمتُ جنونا فوق أندلس
عباس !هل تهترى الأحلام في الراس

علقت فكري !! على أسوار قرطبة
لما اختفت فوق ساح القدس أجراسي

الم تروا "جلقا" !! تبكي مقيدة
تُدِر في اسفٍ عطفي وإحساسي

تصحو على قبضة المأساة جارية
تكابد الرق في اغلال نخاس

تحكي حديثا لحال البن في يمن
إذ جره القات والهيجا لإفلاس

تصغي الى برقة إذ هزها جلل
وقد اتاها ربيع الشؤم بالباس

بعد الكنانة حيث النيل مكتئب
يجري إلى امل افضى لوسواس

عشتار في دجلة صاحت مولولة
ترجو الخلاص من أنذال وأنجاس

بالله يا نجل فرناسٍ !! لتخبرني
هل في السماء سبيل نحو عمواس

لعلني قد ألاقي المجد أسأله
هل "عامر " لم يزل في حضن أرماس

إن "البسوس' اتت بالكيد نافشة
جدائل الحقد !! تغري الناس بالناس

وقد رأيت "كليبا" جاء يسلبني
ونخوتي !! طعنة من رمح "جساس'

لا تخبر " الزير" أن الدن ممتلئ
قد يطلب الثأر بين النهد والكاس

هل ادركت "تغلبٌ" أن "المهلهل" من
في سوق متعته باع لفنحاس

أهدى ل ( بيكو وسايكس) كنانته
وأغمد السيف تحت الزق والطاس

قد اغبنوه مبيعا يوم جيء به
مكرَّما يجتدي عرشا بمقياس

وتوَّجوه أميرا ثم قيل له
( اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي )

إبراهيم موساوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق