ذكرياتُ أبي نواس
مُتْ سيّديْ واعْبُرِ اللذّاتِ قَنطرةً
والمُستطيلاتِ لا تترُكْ سُدىً ضلعا
خُضْ في الظلامِ ومزّقْ في الشراعِ مدىً
وكُلّما اشتدَّ أوقدْ للكرى شمعا
و مَرْهِمِ القُرطَ واطربْ للظى أبدا
وقلْ لطينِكَ ما طابَ الهوى ... سمعا
ما همَّ مِزرابُ غيْماتِ السما ... أَهمى
في الليلِ أو في صباحٍ ...نازفاً ضرعا !
كلُ الغنائمِ بعدَ الحربِ جائزةٌ
السيفُ والرمحُ ... فاخترْ للهوى دِرْعا
وحاربِ الشهَواتِ الحمْرَ مُفترِساً
وخلِّ ذئبَكَ ليلاً يأكلِ الضبْعا
ولا تدعْ فُرصةً للريحِ فائتةً
فكُلنا في هُبوبٍ عاصفٍ صرعى
وعاقرِالكأسَ بالإشعاعِ مُتْرفةً
ورجْرجِ السؤرَ من قيعانِها لمْعا
لم يظلمِ الجِذعُ في الأغصانِ رافدَه
أضاءَ في كلِ بلَّورِ الندى فرعا
شبَّت وراءَ قناديلِ الهوى حُرَقٌ
ضجّت أنيناً وضاقت بالدُجى ذَرْعا
ما زالَ يرقبُ خلفَ الضوءِ إصبعَه
يراهُ في الظلّ ما بعدَ الونى سبْعا
تهتزُّ وردتُه بالسوقِ راقِصةً
منىً وترأبُ في آهاتِه صدْعا
جالَ السرابَ بكثبانِ الظما و جنى
رمالَ أُمنيةٍ مسفوحةٍ نبعا
تزأبقت للورى فناٌ وسائلُه
وشقّتِ اللِحْيةُ الببضا لهُ شرْعا
لم تكتملْ ساعةٌ بالروح دائرةٌ
تظلُّ في مُشتهاهُ ناقصاً رُبعا
ومن تعاليمِ خُضْرِ المفرداتِ بأنْ
تُسقى براحتهِ والصّدرِ أن ترعى
تغازِلُ الشمسَ بالرمشينِ سنبلةٌ
وليسَ تدري على مرْجِ السنى *جَوعى
مُذْ خبّأتْ لغدٍ أسنانَ بهجتِها
بالصاعِ مُبتَسِمَا قد أحسنت صُنعا
يَستلُّ جُعْبتَه سهماً وقافيةً
وينطرُ الطيفَ في المرمى إذا شعّا
تلمّسَ الأبجديُّ اليومَ أوّلَهُ
خلْقاً و آخِرَ أوْرادِ الرؤى نزْعا
دخلتُ والوهْمَ من بوّابِ أُمْسيةٍ
عَبرْتُ وحديْ ولاقى صاحبي منْعا
سالت خلايا رحيقِ الوجْدِ مُنسَكباً
وازْدَنْتُ بالشَّهدِ معْ جاني الشذا لسْعا
كسرْتُ *بسكوتةَ الليلِ مُحتلِماً
وعفتُ للصبحِ في فُنجانهِ قِطْعا
عِلْمُ الوراثةِ *بالد دي إنْ * نُطوِّرهُ
معنىً ونُحدِثُ في أجيالِه بِدْعا
في كلِّ وادٍ زرعتُ الصوتَ مُبْتهلاً
وعُدتُ أجمعُ نفسيْ بالصدى رَجْعا .
والمُستطيلاتِ لا تترُكْ سُدىً ضلعا
خُضْ في الظلامِ ومزّقْ في الشراعِ مدىً
وكُلّما اشتدَّ أوقدْ للكرى شمعا
و مَرْهِمِ القُرطَ واطربْ للظى أبدا
وقلْ لطينِكَ ما طابَ الهوى ... سمعا
ما همَّ مِزرابُ غيْماتِ السما ... أَهمى
في الليلِ أو في صباحٍ ...نازفاً ضرعا !
كلُ الغنائمِ بعدَ الحربِ جائزةٌ
السيفُ والرمحُ ... فاخترْ للهوى دِرْعا
وحاربِ الشهَواتِ الحمْرَ مُفترِساً
وخلِّ ذئبَكَ ليلاً يأكلِ الضبْعا
ولا تدعْ فُرصةً للريحِ فائتةً
فكُلنا في هُبوبٍ عاصفٍ صرعى
وعاقرِالكأسَ بالإشعاعِ مُتْرفةً
ورجْرجِ السؤرَ من قيعانِها لمْعا
لم يظلمِ الجِذعُ في الأغصانِ رافدَه
أضاءَ في كلِ بلَّورِ الندى فرعا
شبَّت وراءَ قناديلِ الهوى حُرَقٌ
ضجّت أنيناً وضاقت بالدُجى ذَرْعا
ما زالَ يرقبُ خلفَ الضوءِ إصبعَه
يراهُ في الظلّ ما بعدَ الونى سبْعا
تهتزُّ وردتُه بالسوقِ راقِصةً
منىً وترأبُ في آهاتِه صدْعا
جالَ السرابَ بكثبانِ الظما و جنى
رمالَ أُمنيةٍ مسفوحةٍ نبعا
تزأبقت للورى فناٌ وسائلُه
وشقّتِ اللِحْيةُ الببضا لهُ شرْعا
لم تكتملْ ساعةٌ بالروح دائرةٌ
تظلُّ في مُشتهاهُ ناقصاً رُبعا
ومن تعاليمِ خُضْرِ المفرداتِ بأنْ
تُسقى براحتهِ والصّدرِ أن ترعى
تغازِلُ الشمسَ بالرمشينِ سنبلةٌ
وليسَ تدري على مرْجِ السنى *جَوعى
مُذْ خبّأتْ لغدٍ أسنانَ بهجتِها
بالصاعِ مُبتَسِمَا قد أحسنت صُنعا
يَستلُّ جُعْبتَه سهماً وقافيةً
وينطرُ الطيفَ في المرمى إذا شعّا
تلمّسَ الأبجديُّ اليومَ أوّلَهُ
خلْقاً و آخِرَ أوْرادِ الرؤى نزْعا
دخلتُ والوهْمَ من بوّابِ أُمْسيةٍ
عَبرْتُ وحديْ ولاقى صاحبي منْعا
سالت خلايا رحيقِ الوجْدِ مُنسَكباً
وازْدَنْتُ بالشَّهدِ معْ جاني الشذا لسْعا
كسرْتُ *بسكوتةَ الليلِ مُحتلِماً
وعفتُ للصبحِ في فُنجانهِ قِطْعا
عِلْمُ الوراثةِ *بالد دي إنْ * نُطوِّرهُ
معنىً ونُحدِثُ في أجيالِه بِدْعا
في كلِّ وادٍ زرعتُ الصوتَ مُبْتهلاً
وعُدتُ أجمعُ نفسيْ بالصدى رَجْعا .
محمد علي الشعار
12-3-2019
42
12-3-2019
42
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق