<< خَسِرْتَ الرِّهَانْ >>
يَجْلِدُنِي القهرُ بسوط ِالزّمنِ الصّاعِقِ
الطّاعِنِ بالسّنِ
بحذائِهِ وبسوط ِالسّؤالِ الأخرسِ يستجوبني..
على كرسيِّ الإعترافِ ..
أَقِرُ وأعترفُ
بأنّيْ مُتهم ٌ حتى النُخاع
والخيباتُ تجتثُ جُذوريَّ الخضراءْ
وتَغمُرني بالدهشةِ والسؤال
وتُمارسُ طقوسَ العُّشبِ
على أرضِي العطشى
والحوجى لقطرة الماء
متهمٌ مثلُ كلِّ الأباطِرةْ
بحربِ الرّدةِ والسقوط ِ الأَخيرْ
مُحاصرٌ من كُلِ الإتجاهات
والحصونُ آيلٌةٌ للإنهيار
مُتصحرٌ و هذا الزّمنُ أبلّه
تَسكُننا الرّياح
وَ حُقُولُنا جَفَتْ تَحتَ شَمسِ الله
لاالمطرُ يَنهمرُ على الأرضِ
ولا الماءُ يَتفجرُ من الأَعماق
حتى فَجرُنا الآتي منزوعٌ منهُ الدسم
وخالي من كريستول الندى
دكوا حصونك وثقبوا زمانك
وسماك كالغربال
مع اشراقة الفجر رتبت موعد اً للزيارة
وا لربيع ذابل الأزهار
في شبابيكِ الغيم ِالمُصفدِ بالندى تَرعدُ وتُبرقُ
وتزمجرُ من صَمتِ الغيابْ
مُتهم ٌ مثل عين الشمس
غازٍ بكل الحروب
فأنت من أشعلَ فتيلُ داحسٍ والغبراءْ وأوقد النار
على يديكَ سَقطت ْغُرناطة وضاعتْ اشبيليةَ في الزحام
وتاهتْ مَع َالغيمِ وتشردتْ البلادْ
انت من باعوا جلدك للشيطان
وعلقوا صورك في المتحف
وأقاموا لك تمثال من الرخام في كتب التاريخ المزورة
من فمكَ نزعوا الأنيابَ
وقَلموا أظفارك وقالوا أخدش الزجاج
بأشلائك الممزقة أعبر الباب
وأنت على الجدار مصلوب
وعلى انعكاس المرايا يتساقط ظلك
نقب ما شئت في البلاد....
فقد سقط النقاب عن وجهك
أنت الآن معرى ...
فمن أي باب سيدخل الضوء
اخلع ظلك عن المرايا وتنحى
والّبس رداء الحياء
واستمع ..
الى حديث مقعد ك الخاوي
مع الشمس يردد الرثاء
وسجل رؤياك على مضارج الغيم المكبل بالآنين
والزفرات
أجعل من جرحك الدامغ
شمعٌ احمر على صفحة السواد
ولا ترتقب هطول الأمطار في صحاري العمر العفن
الخالي من الرعود
فأقزام يأجوج ومأجوج شربوا الماء
وأنهار الظمأ تعبر في شرايينك العطشى
تلك الأرض التي انجبتك
أبجدية محروقة تحت نعليك
فاختر لقدمك كرة من الثلج لا تزل عنها الأقدام
أحلام كل العرب عصافير مشنوقةً في سوق عكاظ
منذ الزمن الغابر وأنت راحلٌ
وفاتورة الحساب استوجبت الدفع
في صناديق تجار الحروب
وأنت قد خسرت الرهان
أنت على هذه الأرض مُستأجرٌ وأَجيرٌ ومأَجورْ
أنت الغريب
فلا تنتظر إلا الإخلاء
فاللوحة من الضباب
وعمرك المرهون في هذه الأوطان
ضاع بين المطرقة والسندان
وأنت قد خسرت الرهان
الشاعر غسان أبو شقير
على كرسيِّ الإعترافِ ..
أَقِرُ وأعترفُ
بأنّيْ مُتهم ٌ حتى النُخاع
والخيباتُ تجتثُ جُذوريَّ الخضراءْ
وتَغمُرني بالدهشةِ والسؤال
وتُمارسُ طقوسَ العُّشبِ
على أرضِي العطشى
والحوجى لقطرة الماء
متهمٌ مثلُ كلِّ الأباطِرةْ
بحربِ الرّدةِ والسقوط ِ الأَخيرْ
مُحاصرٌ من كُلِ الإتجاهات
والحصونُ آيلٌةٌ للإنهيار
مُتصحرٌ و هذا الزّمنُ أبلّه
تَسكُننا الرّياح
وَ حُقُولُنا جَفَتْ تَحتَ شَمسِ الله
لاالمطرُ يَنهمرُ على الأرضِ
ولا الماءُ يَتفجرُ من الأَعماق
حتى فَجرُنا الآتي منزوعٌ منهُ الدسم
وخالي من كريستول الندى
دكوا حصونك وثقبوا زمانك
وسماك كالغربال
مع اشراقة الفجر رتبت موعد اً للزيارة
وا لربيع ذابل الأزهار
في شبابيكِ الغيم ِالمُصفدِ بالندى تَرعدُ وتُبرقُ
وتزمجرُ من صَمتِ الغيابْ
مُتهم ٌ مثل عين الشمس
غازٍ بكل الحروب
فأنت من أشعلَ فتيلُ داحسٍ والغبراءْ وأوقد النار
على يديكَ سَقطت ْغُرناطة وضاعتْ اشبيليةَ في الزحام
وتاهتْ مَع َالغيمِ وتشردتْ البلادْ
انت من باعوا جلدك للشيطان
وعلقوا صورك في المتحف
وأقاموا لك تمثال من الرخام في كتب التاريخ المزورة
من فمكَ نزعوا الأنيابَ
وقَلموا أظفارك وقالوا أخدش الزجاج
بأشلائك الممزقة أعبر الباب
وأنت على الجدار مصلوب
وعلى انعكاس المرايا يتساقط ظلك
نقب ما شئت في البلاد....
فقد سقط النقاب عن وجهك
أنت الآن معرى ...
فمن أي باب سيدخل الضوء
اخلع ظلك عن المرايا وتنحى
والّبس رداء الحياء
واستمع ..
الى حديث مقعد ك الخاوي
مع الشمس يردد الرثاء
وسجل رؤياك على مضارج الغيم المكبل بالآنين
والزفرات
أجعل من جرحك الدامغ
شمعٌ احمر على صفحة السواد
ولا ترتقب هطول الأمطار في صحاري العمر العفن
الخالي من الرعود
فأقزام يأجوج ومأجوج شربوا الماء
وأنهار الظمأ تعبر في شرايينك العطشى
تلك الأرض التي انجبتك
أبجدية محروقة تحت نعليك
فاختر لقدمك كرة من الثلج لا تزل عنها الأقدام
أحلام كل العرب عصافير مشنوقةً في سوق عكاظ
منذ الزمن الغابر وأنت راحلٌ
وفاتورة الحساب استوجبت الدفع
في صناديق تجار الحروب
وأنت قد خسرت الرهان
أنت على هذه الأرض مُستأجرٌ وأَجيرٌ ومأَجورْ
أنت الغريب
فلا تنتظر إلا الإخلاء
فاللوحة من الضباب
وعمرك المرهون في هذه الأوطان
ضاع بين المطرقة والسندان
وأنت قد خسرت الرهان
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق