بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 مايو 2019

الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي //////////////////////////////////////////// ( القصيدة الرابعة)

( القصيدة الرابعة)
حبيبي المرحوم صقر العرب
عطية عبد الله غيضان بونويجع الجابوصي
وادي النطرون-- البحيرة ١٣/ ٥ / ٢٠١٩م
كلمات الشاعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
لها منطقٌ حُلوٌ يهيمُ بهِ الفتى.....وكم يطلبُ المشتاقُ وصلاً ويأمَلُ
إذا أطرقتْ كانتْ غزالَ مفازةٍ......وكلُّ جمالٍ في العيونِ مُكَمَّلُ
وتبسُمُ عن دُرٍّ نضيدٍ ولؤلؤٍ......فما أحلى هذا الثغرَ والخدُّ أجملُ
ووجهٌ يطلُّ البدرُ بينَ جبينِهِ......فما أبهى نورَ الوجهِ والقدُّ يقتُلُ
فأكرمْ بهِ غُصناً وأكرم بروحِهِ.......وطبعٌ رقيقٌ في فؤادي مُبجَّلُ
ولم يصبرِ المشتاقُ بعدَ لقائِها .....وقد أمسى في شَرْكِ الهيامِ مُكَبَّلُ
يحنُّ إليها القلبُ في كلِّ موطنٍ......وفي كلِّ حينٍ للعيونِ تَمَثَّلُ
*******
وما أعجبَ الأيامَ تصرِفْنَ للفتى......وتأخذنَهُ في كلِّ أرضٍ وتنقلُ
تركتُ لأرضِ الحُسنِ ما ذاكَ عن قِلىً......ولكنَّهُ التقديرُ والمرءُ يقبلُ
وتبكي عيونُ البدرِ خوفاً من النوى.....ومن شدةِ الأشواقِ ترنو وتأملُ
وما كلُّ مرغوبٍ لدى المرءِ مُدْرَكٌ.......وحكمةُ ربِّ الناسِ في الأرضِ أعدلُ
فلاتخطُوَنْ إلا بوحيٍ وسُنَّةٍ.....أتتنا عن المعصومِ لو كنتَ تعقلُ
********
أما ويمينُ اللهِ دارٌ زهيدةٌ.......فصقرُ بني الكسَّارِ للهِ يرحلُ
وأذكرُهُ في كلِّ وقتٍ معَ الأسى......وحزنٍ من الأعماقِ في القلبِ يعمَلُ
وإنْ يُذكرِ الأخيارُ في أيِّ مجلسٍ......فلم يُرضني إلا دموعٌ تَنَزَّلُ
هُمامٌ كبيرُ النفسِ بادٍ جمالُهُ......ومَنْ كانَ عندي مَنْ عليهِ المعَوّلُ
إذا ذُكِرتْ أنسابُ أيِّ قبيلةٍ......تكلَّمَ بالقولِ المُبينِ وينقلُ
فما بينَ سمعٍ قد تواترَ عندَهُ......وما بينَ منقولٍ فمن منه أمثلُ
وما يدرسُ الآنامُ في اليومِ والغدِ......تفوَّقَ فيهِ الشهمُ ما كانَ يجهلُ
فمن ظنَ أنْ جادتْ يداهُ بدُرَّةٍ.......فقد ساءَ منهُ الظنُّ والظنُّ مُهمَلُ
صريحٌ لهُ في الصدقِ بابٌ مُوَسَّعُ....ولم يبدُ للعينينِ مَنْ مِنهُ أجملُ
وليسَ أخا كبرٍ وليسَ مُلفِّقاً......ولكنْ يقولُ الحقَّ والحقُّ أفضلُ
وكم نالَ من قلبي الصبورِ كلامُهُ......وما زلتُ للقولِ الأثيرِ أُبَجِّلُ
ويفصَحُ بالمكنونِ هيئَةِ نفسِهِ......وينطقُ بالموزونِ دوماً ويعدلُ

ولكنها الآجالُ تنزلُ بغتةً......ولاتتركُ المطلوبَ يوماً وتمهِلُ
أجرنا إلهَ الناسِ أحسنْ ختامَنا.....فقد بتنا للغفرانِ منكَ نُؤمِّلُ
ولاتأخذنْ عبداً بسوءِ صنيعِهِ......ففضلُكَ مأمولٌ وعفوُكَ أوصلُ
فمني إلهَ الناسِ وزري مُصَعَّدٌ.....ومنكَ مدي الأيامِ عفوٌ مُنَزَّلُ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق