بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 مايو 2019

ابراهيم موساوي ////////////////////////////////////////////////////////// كساد الشعر والكتاب ..

كساد الشعر والكتاب ..
ما بالها لغة الضاد انزوت وغفت
كأهلها من غدوا للغرب كالذنب
قد نابها زمن دارت دوائره
على الكتاب وسوق العلم والأدب

وجف دمع يراع بعدما نضبت
محابر فانزوت تشكو من الوصب

واسند اللوح يبكي حيث لا حدث
يتلو عليه حكيم الذكر في صخب

واللحن في نشرة الإعلام منتشر
والنحو والصرف قد ضجَّا من العطب

والشعر اضحى بلا وزن يميزه
إذ مرَّغوا ضربه في النثر ! واعجبي

قالوا (قصيدة نثر) قلت ويحكم
هل يقبل الشعر غير الوتد والسبب

كيف القصائد تأتيكم وقد سكنت
اوزانها نسخة من راهن العرب

لولا جنوح إلى التبسيط يدفعني
لصغت بوحا من الأوزان كالذهب

ولا فتريت بشعري انتقي دررا
والشعر اعذبه ما مال للكذب

لم تثنني عن بديع الشعر اضربه
ولا العروض ولا الأسباب في طربي

ولم ار الكسر يوما يعتلي جملي
إن زفها موكب الأشعار للرتب

ولست ممن يقول الشعر مفتخرا
كلا فما ذاك من دأبي ولا ادبي

قد اغتدي وصهيل الحرف يسبقني
يجري بوحي من الإلهام في لجب

لا يبتغي غير فكر الذهن يشغله
حتى ينوء اتِّقاد الذهن بالنصب

من يصحب الشعر لا يعدم مثالبه
من يزرع الشعر لم يقطف سوى التعب

إبراهيم موساوي 15 5. 19.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق