(( لكلّ ام ))
وكلّما خلتُ أنّ البدر غادرني
رأيتُ وجهك في الساحات نوّارُ
وكلّما خلتُ أنّ البدر غادرني
رأيتُ وجهك في الساحات نوّارُ
ضاءت بنورك تلك الأرضُ مشرقةً
ألشمس انت وهذا الكون ازهارُ
ألشمس انت وهذا الكون ازهارُ
يادوحةً اتعبت في الرسم راسِمَها
وأسرفت في هواها العذب أفكارُ
تسامر العذب في ريحان أُغنيةٍ
فصرت أنت وغنّت فيك امصارُ
لم يحسن ألكون في الإبداع اجمل من
امٍ بفيح حنانٍ ضمّها دارُ
فالامُّ أجمل ما في الأرض من نغمٍ
هي العبير بعطر المسك فوّارُ
وهي الرحيق إلى الأرواح تُنعشها
في ثغرِ مبسمها للقلب اسرارُ
تلقاك في موكب الاشواق راقصةً
وجيش همٍّ لها في القلب جرّارُ
وقبل خلقك كانت فيك حالمةً
وحولها من غيوم البين أمطارُ
لما وِلِدتَ كأنّ الموت أَولَدها
عند الولادة. بين الموت أشبارُ
فحينَ تطلقُ في الإنجاب أشبه ما
في البحر مرّ عظيمُ الهولِ إعصارُ
ولم تكن تشتكي للناس حالتها
إلّا كما يشتكي في الحرب مغوارُ
لم تدر ايّ رضيعٍ كان مولدها
والضرعُ فاض غذاءً وهو مدرارُ
ماكان في الهمّ إلّا كيف صحتهُ
تضمّهُ ضمّ عشقٍ فيه تحتارُ
تلك الامومة حيّى الله منبعها
أعلا مراتبها في الخلق جبارُ
لكل أمٍ أزفُّ اليوم تهنئتي
في ما أقول من التمجيد محتارُ
أكرِمْ بها أُمّنا في الدهر بسمتها
صبحٌ على ظلمات الكون نوّارُ
بقلمي
دوحة الشعراء
وأسرفت في هواها العذب أفكارُ
تسامر العذب في ريحان أُغنيةٍ
فصرت أنت وغنّت فيك امصارُ
لم يحسن ألكون في الإبداع اجمل من
امٍ بفيح حنانٍ ضمّها دارُ
فالامُّ أجمل ما في الأرض من نغمٍ
هي العبير بعطر المسك فوّارُ
وهي الرحيق إلى الأرواح تُنعشها
في ثغرِ مبسمها للقلب اسرارُ
تلقاك في موكب الاشواق راقصةً
وجيش همٍّ لها في القلب جرّارُ
وقبل خلقك كانت فيك حالمةً
وحولها من غيوم البين أمطارُ
لما وِلِدتَ كأنّ الموت أَولَدها
عند الولادة. بين الموت أشبارُ
فحينَ تطلقُ في الإنجاب أشبه ما
في البحر مرّ عظيمُ الهولِ إعصارُ
ولم تكن تشتكي للناس حالتها
إلّا كما يشتكي في الحرب مغوارُ
لم تدر ايّ رضيعٍ كان مولدها
والضرعُ فاض غذاءً وهو مدرارُ
ماكان في الهمّ إلّا كيف صحتهُ
تضمّهُ ضمّ عشقٍ فيه تحتارُ
تلك الامومة حيّى الله منبعها
أعلا مراتبها في الخلق جبارُ
لكل أمٍ أزفُّ اليوم تهنئتي
في ما أقول من التمجيد محتارُ
أكرِمْ بها أُمّنا في الدهر بسمتها
صبحٌ على ظلمات الكون نوّارُ
بقلمي
دوحة الشعراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق