بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

Abdessamad Sghiar ///////////////////////////////// مرثية أبي

مرثية أبي.... _3 _ ( مطولة من ألف بيت )
من البيت 101 إلى البيت 150...

لقد أتى البيع من سبط بلا صحف
و في قريحته الصماء يستعر

فويل ، و هو وريث و العهود له
نذر لعصف بما جاؤوا و ما انتظروا

و جادلت في بيان الحرف شرذمة
و وهمها فيها ماض .. ما له فكر

لأفضح الصابئين الطامعين، و من
خوف الشماتة في أقوالهم نكروا

و ألعن الكاذبين الحاقدين ، و من
وقع الخطيئة في إقبالهم خطر

و لم تفدك في الأقوام أدعية
إذ ما رضيت فلا جني و لا ثمر

و كم أراك في الأسحار موعظة
قل ما تشاء .. فلا سمع و لا أثر

أطوي الزمان مندفعا حين أنظرهم
و العمر يجري هلوعا و هو يحتضر

أنا له .. من فؤاد كله سرر
لا المكر فيه له سكن و لا الضرر

و ماله .. في فلاة كلها كثب
لا الريح ساق لها قدما و لا السعر

أبي .. يريد لنا أهداف دعوته
و صوته لم تبارح نبضه عبر

أصداؤه صوتنا في الناس منطلقا
و ولده لم يراهن عنده بشر

كم كان أبيا على حرف عليه جنوا
فدان حرف لأنذال له كسروا

قد نام نقيا بما أبلاه في عمر
و صان حرفا لأنجال به فخروا

قد مات وصيا على سر إليه سعوا
و أنت فيك ، وفيك الغدر والخطر

قد كان في كتمه للناس ميسرة
لأنه في الصحاب الحق ينتظر

و إذ تجيء ذئاب في أناقتها
كأن في الشعر سبعا عنه تستتر

لم يرع في رسمه للحرف زاوية
كأنه للحروف الكسر و البتر

جنت علينا صفات لا أمان لها
الضعف ناشرها و النصب و الدبر

أتت كلاما كسيحا لا قيام له
غرا هزيلا .. إلى ترميمه أطر

تحزموا عند حرفي .. إنني دفق
يقنت .. لا ناس أنتمو و لا بشر

تقدموا .. ثم سيروا مشية عبثا
عرفت لا سير أنتموا و لا سير

و لا قلوب لكم تهوى و لا صحب
و لا عهودكم صدق ، و لا صور

ولا حروف بكم تسمو إلى قدر
و لا ثغاؤكم صوت .. سوى ضجر

و أي قصيدة فيها حروفكم
لذوقنا تؤذي .. قولوا لي أيا بشر

فليس يبقى حرف شاعوا مطيته
وهما بواحا يقل شتى و لا أثر

و ليس يخفى نور عقوا ناشره
فيهم أمال تطل كلا .. فلا وزر

أبي.. أنا من نال حرفا بلا كتب
مبايع في معالي الشعر مقتدر

ردوا إليك أبي الدنيا نضارتها
و هم تحبهم الأشراك و الحفر

تمروا لندائك النقي في طمع
في صدر صاحبه الأخلاق تحتضر

ضاعوا بعقوقك المقيم في وجع
في قلب وارثك الأوجاع تنفطر

تريد جمع وفاء منهمو عبثا
و قد أطاحوا آلاء الله إذ سفروا

في هول مجنونهم قد كابروا أملا
و في حقيقتهم إن راهنوا خسروا

لما يقنت بأن الذل ممسكهم
و الباقيون إذا قربتهم مكروا

لما رأت عينك أن الركب مفترق
دمعا لهم ذرفت.. جفت و ما نذروا

رأيتهم .. بنبوءات تريد حجى
و في النبوءات للعادين مندحر

تركتهم بأمانات محصنة
و الصابئون إذا أمنتهم غدروا

إذا همو أمعنوا كفرا ، فإنهم
لا يفهمون الورى و قد سكروا

و ردة غرفت أذناب ما ارتكبت
أفعالها .. لدليل أنهم كفروا

بسرعة في السما طارت ردودهم
عن الخطوب، و شفنا كيدهم يزر

و أرعن ناهق مثل الأتان ، و لم
تثقف جدود له عهدا ، و لا بكر

و مجمع صفقوا عند الهزيل، وقد
جرت حبالهمو الأهواء و الصور

و أميون شروا بالمال أعرفهم
يهتف الجياع لهم سغبا و لا تمر

آيات شر .. قد بانت بما فعلوا
و في حساب باريهم لهم سقر

أبي، أما من صحب وفي بلا كذب
إن ذئاب الهوى في القلب تمتكر

فكف عنك ابن أذى في أذيته
فكم لئام يهادوكم لنا مكروا

لقد تكاثرت المستنجدات بنا
من قريبين إذا ما ذكروا نكروا

لولاك ما سكنوا في قلب جدهم
من البلاوى ولا تعافوا ولا ظفروا

أسامح كل ابن أمي عن صنائعه
فإن يكن عندك يسعى ، فلا يضر

و عاد شعري ردعا إذ مات حارسهم
على الوصايا، وقد مالوا ولا انحصروا

* عبد الصمد الصغير. تطوان/ المغرب
يتبع .............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق