بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
*محمد نورالدين المبارك الريحاني*
.....................
*سُكر الحيارى*
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ مانراه بأعين جهارا
ﻓﻀﺎء مسرح اذ رفعت له الأستارا
ولارقعة أرض للنموّ.....أعمارا
ﺃﻭ ﺳﻌﺔ ﺳﻤﺎء ﻋﺎﻟﻴﺔ
حنوّا ﺗﻐﻄّﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺗﺮﺑﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ
.......ﺃﻋﺸﺎﺑﺎ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﺍ
ﻭﻻﻫﺠﻮﻡ ﻣﻄﺮﻳﺰﻭﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ
ليهطل ........ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﺪﺭﺍﺭا
ﺇﻥ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﺰﺭّﺍﻉ
ﺃﺑﻜﻰ ﻓﺰﻋﺎ أفئدة الكباروقلوبا ﺻﻐﺎﺭﺍ
ﻭﻻﺣﺘﻰ ﻏﺮﺱ ﻣﻨﺘﺸﺮ
ﻗﺪ ﺯﻳّﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺭﻭﺩﺍ ﻭ ﺛﻤﺎﺭﺍ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﻴﺎء ﺷﻤﺲ
ﺳﺮﺍﺝ وهّاج ﻣﻨﻴﺮﺍ......ﺍﻧﺒﻬﺎﺭﺍ
ﻳﻬﻞّ علينا ضياءه ﺑﻌﺪ ﺳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻞ ﻣﻈﻠﻢ...... ﻣﺰﺍﺭﺍ
ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺐ ﻭﻻﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎﺇﻥ ﺣﻮّﻟﻨﺎ
ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ جامعات ﻣﺮﺍ ﺗﻊلعقول متعطّشة
أوﻓﺼﻮﻝ ﺩﺭﺱ
كرياض ﻟﻠﺤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ
ﻛﻤﺸﺎﺗﻞ ﺑﺬﻭﺭﺟﺪﻳﺪﺓ ......
أفنان درس وﺃﻓﻜﺎﺭﺍ
وأيقظنا أهل كهف قد نامت كنومتنا
فقام الرّقيم يدفع الهمم
نحوالرّقيّ إزدهارا
ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻧﺠﻮﻡ ﻻﺗﺄﻓﻞ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺑﺪﻭﺭ للسّرائرﻭﺃﻗﻤﺎﺭﺍ
ﻭﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼّﺪﻭﺭﻋﻴﻮﻥ ﻣنفتحة
ﻓﺘﺠﺮﻱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻩ ﻣﺘﺪﻓّﻘﺔ....تروي القلوباﺃﻧﻬﺎﺭﺍ
ﻭﺩﻭﻱّ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﺇﻟﻘﺎء ﻻ ﻳﺨﻔﺖ
..... ﻛﺪﻭﻱّ ﻧﺤﻞ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﺔ شهرزاد
إذ كادت بغريم عشقها الأمير شهريارا
ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﺻﻠﻮﺍت ........وأناشيد ﺃﺷﻌﺎﺭﺍ
ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺐ ،ﻭﻻﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ
ﺇﻥ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺮﺍﺭﺍ
ﻭﻣﺮﺍﺭﺍ........
..... ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻼﺕ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ
ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ........
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻟﻨﺎ....ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺗﺪﺍﺭﺳﺘﻢ؟
ﻗﻠﻨﺎ : ﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺸّﺎﻕ ﺣﺮﻣﺎﺕ
فلاتذاع أخبارا...
ﻣﻜﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻗﺼﻮﺭﻫﺎ
ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ ﺧﻠﻒ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ.....أسرارا
فالوطن في خلدي
بيت وفاء وحضن حبّ خالص
وواحات إحساس ومروج فكر،
العشب فنون إبداع بمهارة....
ونخيل الرّقيم السّخيّة.....تدلّي أفكارا
والموائد رفوف نقاشات ......حوارا
فقل إن شئت ياوطني:
هل رأت الحضارات في حاناتها.....سكارى؟
فالوطن إنسان في قلبه أوطان
إمرأة في كبريائهاحرّة.....
تحيط بهاهمّة رجال ........ثوّارا
...............ريحانياتْ
*محمد نورالدين المبارك الريحاني*
.....................
*سُكر الحيارى*
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ مانراه بأعين جهارا
ﻓﻀﺎء مسرح اذ رفعت له الأستارا
ولارقعة أرض للنموّ.....أعمارا
ﺃﻭ ﺳﻌﺔ ﺳﻤﺎء ﻋﺎﻟﻴﺔ
حنوّا ﺗﻐﻄّﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺗﺮﺑﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ
.......ﺃﻋﺸﺎﺑﺎ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﺍ
ﻭﻻﻫﺠﻮﻡ ﻣﻄﺮﻳﺰﻭﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ
ليهطل ........ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﺪﺭﺍﺭا
ﺇﻥ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﺰﺭّﺍﻉ
ﺃﺑﻜﻰ ﻓﺰﻋﺎ أفئدة الكباروقلوبا ﺻﻐﺎﺭﺍ
ﻭﻻﺣﺘﻰ ﻏﺮﺱ ﻣﻨﺘﺸﺮ
ﻗﺪ ﺯﻳّﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺭﻭﺩﺍ ﻭ ﺛﻤﺎﺭﺍ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﻴﺎء ﺷﻤﺲ
ﺳﺮﺍﺝ وهّاج ﻣﻨﻴﺮﺍ......ﺍﻧﺒﻬﺎﺭﺍ
ﻳﻬﻞّ علينا ضياءه ﺑﻌﺪ ﺳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻞ ﻣﻈﻠﻢ...... ﻣﺰﺍﺭﺍ
ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺐ ﻭﻻﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎﺇﻥ ﺣﻮّﻟﻨﺎ
ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ جامعات ﻣﺮﺍ ﺗﻊلعقول متعطّشة
أوﻓﺼﻮﻝ ﺩﺭﺱ
كرياض ﻟﻠﺤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ
ﻛﻤﺸﺎﺗﻞ ﺑﺬﻭﺭﺟﺪﻳﺪﺓ ......
أفنان درس وﺃﻓﻜﺎﺭﺍ
وأيقظنا أهل كهف قد نامت كنومتنا
فقام الرّقيم يدفع الهمم
نحوالرّقيّ إزدهارا
ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻧﺠﻮﻡ ﻻﺗﺄﻓﻞ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺑﺪﻭﺭ للسّرائرﻭﺃﻗﻤﺎﺭﺍ
ﻭﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼّﺪﻭﺭﻋﻴﻮﻥ ﻣنفتحة
ﻓﺘﺠﺮﻱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻩ ﻣﺘﺪﻓّﻘﺔ....تروي القلوباﺃﻧﻬﺎﺭﺍ
ﻭﺩﻭﻱّ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﺇﻟﻘﺎء ﻻ ﻳﺨﻔﺖ
..... ﻛﺪﻭﻱّ ﻧﺤﻞ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﺔ شهرزاد
إذ كادت بغريم عشقها الأمير شهريارا
ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﺻﻠﻮﺍت ........وأناشيد ﺃﺷﻌﺎﺭﺍ
ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺐ ،ﻭﻻﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ
ﺇﻥ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺮﺍﺭﺍ
ﻭﻣﺮﺍﺭﺍ........
..... ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻼﺕ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ
ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ........
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻟﻨﺎ....ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺗﺪﺍﺭﺳﺘﻢ؟
ﻗﻠﻨﺎ : ﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺸّﺎﻕ ﺣﺮﻣﺎﺕ
فلاتذاع أخبارا...
ﻣﻜﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻗﺼﻮﺭﻫﺎ
ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ ﺧﻠﻒ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ.....أسرارا
فالوطن في خلدي
بيت وفاء وحضن حبّ خالص
وواحات إحساس ومروج فكر،
العشب فنون إبداع بمهارة....
ونخيل الرّقيم السّخيّة.....تدلّي أفكارا
والموائد رفوف نقاشات ......حوارا
فقل إن شئت ياوطني:
هل رأت الحضارات في حاناتها.....سكارى؟
فالوطن إنسان في قلبه أوطان
إمرأة في كبريائهاحرّة.....
تحيط بهاهمّة رجال ........ثوّارا
...............ريحانياتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق