بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 أكتوبر 2018

المفرجي الحسيني --------------------------------الوجـــــــوه العـــــــابرة

الوجـــــــوه العـــــــابرة
--------------------------------
قوياً،
بقدر ما لأَتغزلَ فيها
قوياً بقدر أكبر،
عندما أعود إليها
رغم الحواجز في ليل كالح السواد
مرات عندما أتخطى الحواجز
كنت أتحسس جسمي ورأسي ويديَّ
أنادي بأعلى صوتي: انتظريني
لم يكلمني أحد،
ما من أحد ينظر إليّ
فقط عجوزٌ، قال بحنان:
يا لك من شابٍ مقعد مسكين ؟
يقف على أبوابك غامضون،
أوجه حائرة تحدق بالوجوه العابرة ،
يأوي المتعبون
يجثو على صدرك الحزن،
ذكرى طفولة مهاجرة
مهاجر أتعبه ليل الهجر،
صوت حزنك أخاف الليل
ليلي يواصل احتضاره،
تنازع الرافضون القيود شوقاً لحزنك
يعانقون فيك اختياره لبرقٍ تألّق في العيون نار
صارَ شرارة،
يُطلق اللقاء أحلاماً مهولات
ينساب بعيداً في السكون،
توقظ لهفات الوجد العميق
يغمرني رذاذ البحر في غربتي،
تقبلني النسمات
كل شيء جميل في الوطن البعيد
أناجي الرمل هل من رسائل؟
أستصرخ !الأرض النخل حزين عطشى
يجذبني همس الموج عامراً بالخيال
قف لا تزبد إن حزني أليم،
قلبي حسراته حسرات اليتيم
لي رغبةً جامحةً أمتطي موج اليم أقتحم المستحيل
**********
د.المفرجي الحسيني
الوجوه العابرة
20/10/2018
العراق/بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق