بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 أكتوبر 2018

الشاعر النجدي العامري العامري ........................................ اسألي عنّي رجاء ..

اسألي عنّي رجاء ..
.
الى : ش / خالده
.
اسألي الأزمان تنساب و تمضي
مثقلات بالمآسي و الأنينْ
هل سلا مضناك ردّ الطّرف ليلا
أو نهارا ..
هل أشاح الوجه عن وجهك بسّاما
و أخلى في حنايا القلب زهرات الحنينْ ؟؟
أيها المارح في البال وحيدا
كيف تقليني ..
و تدمي القلب خفّاقا حنيفا
يقرأ العشق ورودا من يقينْ
يهجع الكل و يبقى
قائم الليل يناجيك
على فرش شجون و ظنونْ
يرسل الدّمع هتونا شاهدا يذكر عهدا
ملؤه بوح و عشق و حنين
أنا لم انس و لن أنسى ابتساماتك لي
في معبد الحبّ ..
أبوح الحبّ غضّا شاردا عنّي
ففي عينيك أسّست وجودي
واحدا دون قرينْ ..
كيف أنسى ضحكة الأطفال ..
ساع البوح جذلى ..
كيف أنساك تغضين حياء
و بهدب تقتلين ..؟؟
اسألي عنّي شتات الفكر ينبيك بأني
ذاهل عنّي .. غريب ..
لا أرى إلّاك في هذا الوجود
رحمة بالصّب رديني لذاتي ..
أرفقي خلدى قليلا
كي أرى الناس جميعا ..
و أرى الطير تغني
تملأ الكون بمعسول النشيد ..
و أرى الروض أنيقا
أنحني ألثم بعضا من ورود
اسألي عنّي رذاذ الغيم ينبك
بأن الغيم أحزاني تعالت ..
تمطر الدمع رهاما
ترتوي منه البوادي و النجود
اسألي عنّي الدّياجي
فهي من توقظ ذكراك ضراما
تبعث الأشواق طيفا
باسم الثغر كما الأمس السّعيد
يتشفى ضاحكا إن بحت أشواقي
و يصغي لشظايا البوح
في همس القصيد
يتمنى أن يرى مني المزيد
أنا أسلمتك قلبي
فوق باقات من الزّهر
على كف صباح مشرق حلو جديد
هل لذاك الصّبح خلدى تذكرين ..؟
غيّرت أقدارنا دربي
فلبّيتُ و ما كنت لأدري
أنّني أسعى لقيد و عذاب
و لليل مسهد الجفن شريد
هل يجازى عندك الحبّ ببغض
و بهجر و صدود ..
و بنكران مقيت و جحود ؟؟
لم أغريت بهذا العشق قلبي
لم أبديتِ الرّضا عمري ابتساما
لم كنت بالتّشفي العذب ..
لي تستقبلين ؟؟
لم ثنّيت بما يغري معنّاك
فيغشى البحر لا يخشى ارتطام الموج يرغي
و مع الأيام يعلو و يزيد ؟؟
ثم لمّا أصبح الحبّ بحجم الكون
خلدى تصرمين ؟؟
كل ذنب جاءه المرء الى الغفران يمضي
غير من يؤذي التقاة الآمنين
اسألي نفسك كم عام تولّى ..
أجرع الأحزان معصوب الجبينْ
اسألي نفسك من سهّد ليلي
و أحال الصبّح يمتد عذابا
مثله لمّا ير في العالمين
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
20/10/218

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق