بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 أكتوبر 2018

Gasan Sh ................................................<< لَهْيبُ الذِّكْرَياتِ >>

<< لَهْيبُ الذِّكْرَياتِ >>
عَصْرَ كُلِّ مَساءٍ كُنا نَلتقي
َومُلتقانا حَديقةُ عِشقٍ
في جَيبيّ فُتاتُ خُبزٍ كي أُطعمَ البَطاتِّ
قِّطعةُ السُّكرِ ذَابتْ في لَحَظاتِ الإنّْتظار ..
نَنْتَظِرُ شَمسَ الأَصِّيلِ َريّْثما تتوارى
وَيَحلُ الغُروب
وَراءَ سِّتارة السَّوادِ كُنا نَختبىءُ
طِفليّنِ في جُنحِ الظَّلام
كَانَ ثَغرُكِ يّبتسمُ وَكَانتْ شِفاهيَّ تَحترق
كُنتُ أَهّفو لسَّماعِ الشَّهقةِ عِند القُبلةِ اللّذيذةِ
مُنذُ عَامينِ هَجرتُ المَقعدَ الذّْي ضَمنا
وَتَطايرتِ الأَحَلامُ كورقّةٍ صَفراءِ مَع رِياحِ أَيلولْ
في ِّرداءِ الحِيرةِ تَدثَرتْ ذِكرياتُ الأَمسِ
كَم جَلسْنا عَاشِقين نُحاكيّْ النَّسيمَ
حِّينَ دَاعبَ خِصَلِ شَّعْرُكِ
وَشَهَقنا حِّينَ تَّناثرَ رُذَّاازذِ المَاءِ على خَدُكِّ
كُنا نُهامِسُ العَصَافيرَ
في نَغماتِ صَّوتُكِ زَقزَّقاتٍ
عَينَّاكِ كَانتْ تَّسَحَرُنيّْ
رَحَّلتيْ وَتَرَكْتيْ المَقعَدَ فَارِغاً مِنْ هَمْسِ العَصَافيرْ
مَن ذَاكَّ الغَريبُ الذّْي نَاداكِّ
وَوَاعَدكِّ بِّحصانٍ أَبيَضٍ
وَخَطَفكِّ مِنّي وَطَارَ وَرَاءَ سَبعةُ أَبحُرٍ
أَيُّ حُلم ٍ كَانَ يَنتظرُنيّ تَبدَدَتْ أَياميّ وَتلَاشَتْ الأَحْلامْ
أَيُّ أَملٍ يُبقينيّْ بَعدَ الرَّحيلِ وَكَيفَّ يَكونُ العِّتاب
مَنْ ُينسينيّْ الفِراقَ وَلَهيبُ الذِّكرياتْ
الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق