بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 أكتوبر 2018

شاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي.............................أحوال الناس

أحوال الناس
ألا يانادرُ اسمعْ ما أقولُ.... فإنَّ القولَ في قلبي يجولُ
رأيتُ الناسَ في هذي البرايا.... وأكثرُهُم بهِ جشعٌ يهولُ
وإنْ يلقوكَ في ضُرٍّ مُلمٍّ...... تولَّى جمعُهُم إلا القليلُ
وإنْ أُلْفيتَ في خيرٍ ونُعْمَى.....حُسِدْتَ وكادتْ النُّعمَى تزولُ
وكم عاشرتُ في الدنيا رجالاً..... وكلُّ فعالِهِم حسنٌ جميلُ
وكم قابلتُ ذا شُحٍّ مُريبٍ..... ضنينٌ بالقليلِ فتىً بخيلُ
وبعضُ الناسِ في الدنيا تراهُ...... أخا مجدٍ وعزٍّ مَنْ يطولُ
فإنْ عاشرتَهُ في الأرضِ يوماً..... عرفتَ بأنَّهُ نَذْلٌ ضئيلُ
وكم ذا قلَّةٍ بادٍ ثراهُ..... يعفُّ عن الورى ذاكَ النبيلُ
وقد قابلتُ في التحريرِ شخْصاً.....كذوباً لم يُرَ منهُ مثيلُ
يقولُ بأنَّهُ رجلٌ مُهمٌّ.....ويصحبُ للوزيرِ وكم يقولُ
يُفنِّنُ أي شيءٍ ثمَّ يَروي.....رواياتٍ لها وقعٌ جميلُ
صعيرُ الحجمِ ذو إفْكٍ كبيرٍ.....ومحتالٌ وذو جُبنٍ ذليلُ
وقد واجهتُهُ يوماً فولَّى.... ولم يظهرْ أمامي ذا العليلُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق