بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

"" إلى من تهمه الحياة "" رسالة بقلم الشاعر \ محمد صالح العبدلي



إلى من تهمه الحياة
--------------
لاتـضـرب بـعصاك الـبحرا
او تُــبـحـرْ لـنـجـاتـك بـــرا

مـا عـاد الـبحر كـما ترجو
وعـصاتُك لـن تـسلمَ كـسرا

فـــرعـــونُ عــلــيـه أمـــــاَّرٌ
والــيَـمُّ بـطـاعتِه.... قـهـرا

لا شــــكَِّ سـيـغـرقُـه نــــارًا
إن يَــعْـصِ لـطـاعـتِه أمـــرا

إيـــــاك مــــن الــبـحـر وإلا
سـتـمـوت ولـــن تـلـقـى أزرا

الــمــوجُ تـعَـسْـكَرَ جَـبْـريًّـا
والــمــاءُ بــإمـرتـه جَــبْــرَا

وهــنــاك بــلاغــاتٌ شــتـى
بـتقصي إثْـرَكَ مـن(كِسْرَا)

سـتموت بـلا جـدوي حتما
وسـتـجـنى لـعـدوك نـصـرا

وحــذارِ الـبـرَّا فـلـن تـنجوْ
ف(الــمـوتُ لإمـريـكا) بــرَّا

الــمــوت أمــامــك مـنتظرٌ
لـن تـلـقـَى كَـفَـنًـا أو قـبْرَا

وإذا أَفْــلَــتَّ فــلــن تــنـجـو
مـمـن جـعـلوا دمّــكَ هــدرَا

أَنَـسِـيْتَ هـجـاءَكَ يــا هــذا
ل(مـنـاةِ الـثالثةِ الأخـرى) !

هـــل تـعـلمُ أنــك مـحـكومٌ
بــالـردَّةِ فـــي بـلـدِالصحرا ؟

لا تــــذهـــبْ لــلــبــرِ و إلا
سـتـلاقـي مِـيـتـتَك الـنَّـكْرَا

والــجــوُّ أمــامــك مــسـدودٌ
وعـيـونُ الـمـوتِ بـه تـترى

فـي خـدمةِ أبرهةَ العربيُّ
طـــيــورُ أبــابـيـلٍ كُــبــرى

تترصدُ خَطْوَكَ ب(المللي)
وتــراقـبُ سِـــرَّكَ والـجـهرَا

تَــرمـي بــشـواظٍ مـــن نــارٍ
وتُـذِيـبُ حـرارتُها الـصخرَا

لا تــركـبْ لـلـجـوِّ جـنـاحًا
فـسـتُحرَقُ بــل تُـنـثَرُ نـثرَا

لاتـسـألـني كــيـف ومـــاذا
تـفـعـلُ إنـــك أنـــت الأدرى

اضــرب بـعصاك الـليلَ ولا
تـسـأمْ حـتى تـصنعَ فـجرا

كـــن إرهــابًـا أكـبـرَ أعـتـى
كـن بـركانًا أغـضبَ أضـرى

حـطمْ وكـرَ الـظلمِ الـعاتي
واقــهــر بــإرادتـك الـقـهـرا

فــجـر زلــزل دمِّــرْ أضــرِبْ
رأسًـــا ذيـــلا نــابًـا ظُــفـرا

لا تـقـبـلْ بـالـمـوتِ ولـكـن
كــن مـوتًـا كـي تـحيا حُـرَّا

بقلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق