تذكري
أن وقوفي طال على باب الانتظار
و في داخلي نزيف يملأ الوريد
طيفك يملأ الأشعار و الخاطرة
تذكري أنني لم أعد وحيدا
مواجيعك ملتصقة بالذاكرة
أياما و ليالي ناقصة من عمري
تذكري
أني فعلت كل ما بوسعي لأبقى
و في هواك لا زلت أعاني و اشقى
حاولت أن أحتفظ بوجودي و كبريائي
لكن غيابك و جحودك و عصيانك
نزيف بداخلي يملأ الوريد و الأحشاء
حنيني اليك حنين الصحاري للماء
أوجاع غيابك كسرتني بلا شفقة
اشتياقي لك علمني ظلم الاشتياق
علمني كيف تلازم الدمعة الأحداق
حنيني اليك في مهجتي نار و احتراق
تذكري
أن هواك رماني في متاهات لا تطاق
علمني كيف يتقطع الكلام في الأفواه
كيف تنتحر البسمة على ضفاف الشفاه
ليتك تحملي شيئا من الهموم و الدمع
ليتك تقتسمي معي ألم النزيف و الوجع
ليتك تشاركيني فنجان الحرمان
تتذوقي طعمه و تعرفي
ما تفعله سهام الشوق و بالوجدان
تذكري و تذكري
ولا تنسي أن عذاب حبك كان قدري
انشغالي بك كان حمقا و جنونا
و انشغالك عني كان ظلما و عدوانا
مزق أحلى أيام شبابي وعمري
ارجعي أو لا ترجعي
على عتبات الانتظار تكسر خاطري
و حبك يا حبيبتي مات في صدري
( ادريس العمراني ( خيبة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق