نهضت في أنصاف الليالي مختبئة بستار من ظلام ... لم تكن من مقاصدي أن أبكي أو أن أذرف دموعا كالليالي السابقات أو أنعي غربة الروح والوجدان أو أتذكر مرارة عيشي في ماضيا وحاضري ومستقبلي أو أطرح أسئلة وجدانية أعجز عن الإجابة عنها بالرغم أن القدر كفيل بالإجابة عليها أو اضطر إلى الرحيل من وطن إلي وطن من إيطاليا أو إلي أسطنبول أو ما شابه ذلك أو اشتكي وأرمي بهمومي في البحار والمحيطات ....أو أتفقد تعاستي إلى أين حلت أو إلى أي درجة من غربة وصلت .....نعم ينتابكم الفضول إلي أين كان مقصدي وطريقي .....دخلت قصرا عظيما كان حائطه عبارة عن سكاكر وشكولاطة لذيذة و مرورا بدهاليز مختومة بطبقات من الكرامل الراقية أمرر أصبعي وأذوق من كل مكان في القصر حلاوة الدنيا واي حلاوة ......كانت تنتظرني مفاجئة كبيرة نافورة شكولاطة عظيمة تناديني فأبحرت في عالمها الجميل فتلون جسمي بألوانها فاضحيت إمرأة سمراء من نساء جنوب إفريقيا .......ثم جلست على كرسي مصنوع من السكاكر أرتشف قهوة مخلوطة بروح الشكولاطة ......وأقرأ قصة من قصص صناع الشكولاطة الإيطالية ....جورجيو لوكاتيلو .....فعلا إنه عالم رائع وجميل نعم هذا هو ......غربة الروح والوجدان....كريمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق