بخليّة واحدة منكِ
أستطيع أن أنير الكون
وأجعل من الشّمس أمامها
شمعة تنوس
وأراهن على أن يجنّ
القمر
ويترك محرسه
ليتسلل إلى شرفتكِ
وسيكون الندى أكثر طيباً
وأوسع رحاباً
وستكتب البحار عنكِ الأشعار
وتختوضر الأرض
وتثمر نجوماً
حتّى أن الرّيح ستهذي باسمك
وكلّ المراكب ستبحر
صوب ظلالكِ
عروس الأكوان أنتِ
ملهمة قلبي .. ياحبيبة
لا أثق بالليل لأتركه حولكِ
وأخاف عليكِ من الهواء
أغار من أنفاسه
وأتوجّس من أن يخطفكِ البرق
حبيبتي أنتِ في خطر
من كلّ شيء حولكِ
ولا يهنأ لي بال
حتّى أضمكِ .. وفي حنايا الروح
أخفيكِ
أنتِ أجمل مما يجب
أروع مما يفترض
مخيفة أنتِ .. مرعبة
ماذا لو مرّ بالقرب منكِ
نهر الكوثر ؟!
سيشرب من ريقكِ
وعليّ أن أمنعه
ماذا لو دنى منكِ السّحاب ؟!
عليّ أن أخمش صدره
وأبعده
وماذا لو لمحتكِ الملائكة ؟!
ياالله .. أيّ معجزة خلقتَ ؟!
وأيّ فاتنة أنا عشقت ؟!
أحبّكِ أكثر من طاقتي
لهفتي عليكِ لا تسعها اللهفة
تعالي ..
لأموت في كنفِ شهوقكِ
قبل أن يقضمني التّراب
ويسرقني جوف السّدى
أغار عليكِ
من نبضِ قلبي !!
وأخشى عليكِ
من قصيدتي !! .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا .. اسطنبول
10/12/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق