بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

لمصر أم لربوع الشام شعر حافظ إبراهيم


لمصر أم لربوع الشام ............

لمصــــر أم لربــــوع الشام تنتســــــــب 
هنا العلي وهناك المجــد والحســـب 
خدران للضاد لم تهتك ستـــــورهــــــمـا 
ولاتحــــــــول عن مغناهمـــــا الأدب 
أم اللغات غــــــــداة الفخــــر أمهمـــــــا 
وإن سألت عن الآبــاء فالعـــــــــرب 
أيرغبان عن الحســــــــــــــــني وبينهما 
تلك القرابة لم يقطع لها ســــــــــبب 
إذا ألمت بوادي النيـــــــــــــــــــل نازلـة 
باتت لها راسيات الشام تضطـــــرب 
وإن دعا في ثري الأهـــــــــــرام ذو ألم 
أجابه في ذري لبنان منتحـــــــــــــب 
لو أخلص النيل والأردن ودهـــــــــــما 
تصافحت منهما الأمواه والعشــــــب 
نسيم لبنان كم جادتك عاطـــــــــــــــرة 
من الرياض وكم حياك منسكــــــــب 
في الشرق والغرب أنفاس مسعـــــــرة 
تهفو إليك وأكباد لــــها لهـــــــــــــب 
لولا طلاب العلي لم يبتغوا بـــــــــــدلا 
من طيب رياك لكن العــــــلي تعــــــب 
بأرض كولمب أبطال غطارفـــــــــــة 
أسد جياع إذا ماووثــــبوا وثبـــــــــوا 
لم يحمهم علم فيها ولاعـــــــــــــــــدد 
سوي مضاء تحــامي ورده النـــــوب 
أسطولهم أمل في البحر مرتحـــــــــل 
وجيشــــهم عمل في البر مغتــــــــرب 
لم تبد بارقة في أفق منتجــــــــــــــــع 
إلا وكان لها بالشــام مرتقــــــــــــــب 
ماعابهم أنهم في الأرض قد نثـــــروا 
فالشهب منثورة مذ كانت الشهـــــــب 
رادوا المناهل في الدنيا ولو وجـــدوا 
إلي المجرة ركبا صاعـــدا ركــــــبـوا 
أو قيل في الشمس للراجين منتجــــع 
مدوا لها سببا في الجو وانــــــتدبــوا 
سعوا للكسب محمــــــــودا ومافتئت 
أم اللغات بذلك السعي تكــــــتســـــــب 
فأين كان الشــــاميون كان لـــــــــها 
عيش جديد وفضل ليس يحتــجــــــــب 
هذي يدي عن بني مصر تصافحكم 
فصافحوها تصافح نفسها العـــــــــرب
.......................... حافظ إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق