شكوى أم
--------------
إيمان المحمداوي
--------------
مـا إن أطـلّ بـعينِهِ أحـسسْتُ نـاقوسَ الـخطَرْ
فـجزعْتُ مـن خـوفِ الامومةِ أن يكونَ بمحتضَرْ
وجـرَتْ دموعي من فؤادي والعُيونِ كما المطَرْ
وركـضْتُ كـالظبي الجفولِ بلا هدىً أو مستقَرْ
وبحثْتُ في مشفى الطبابةِ عن مغيثٍ في الخفَرْ
فـي لـحظةٍ ..أعـطي حـياتي كـلّها وبـلا بـطَرْ
فــيّ الأمـومـةُ تـشتكي ولـقلبِها رقَّ الـحجَرْ
حـتى اسـتفاقَ حـبيبُها ذهـبَ الأسـى وبلا أثَرْ
ولـبرهةٍ مـرّت أمـامَ الـعينِ مـن بـلدي صـوَرٔ
حـيث الـطفولةُ تـشتكي وكـأنّما مـا مـن بشَرْ
أيـن الإغـاثة ويـلهم فـقدوا الـبصيرةَ والـبصَرْ
سـلبو الـحياةَ وأحـرقوا الأزهـارَ فيها والشجَرْْ
وطـلبْتُ جـرّاحَ الـقلوبِ بـصرخةٍ تـرمي شـرَرْ
مــن بـعـدما حـلّ الـوباءِ بـأرضِنا ثـم انـتشَرْ
لــن يـستطيعٙ عـلاجَهم كـلّ الـدواءِ ولا الأبَـرْ
فازرعْ فــؤادَ الأمِ فـيـهم ..يـأخـذو مـنه الـعبَرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق