بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 مايو 2016

السلم خيارنا بقلم مصطفى محمد كردي

السِّلمُ خيارُنا

الكلُّ يدفعُ للدمارِ ولا أرى
أحدًا يريدُ سلامَها إعمارا

أين القلوبُ الصافياتُ من الوغى
صارت عيونُ أحبّتي أنهارا

قالوا ( جهادًا ) والجميعُ أحبتي
 قد كفّروا أهلَ السلامِ  جِهارا

الحربُ أعجزُ أن تُذيبَ قلوبَهم
فكأنما سَوّاهمو أحجارا

يتدافعون إلى الوغى بكلامِهم
يأتوننا بحروفِهم ثوّارا

هل صارتِ الثوراتُ دينًا قَيِّمًا
تركوا الحديثَ وحَلّلوا الأخبارا

قد حرّمَ اللهُ الدّماءَ بشرعِنا
وهمُ استباحوا الناسَ والأفكارا

السِّلمُ كان شعارَنا لكننا
عُدنا نريدُ بجهلِنا إصرارا

إن تَنصروا اللهَ الرّحيمَ يُجيبُكم
فدَعوا الجَهالةَ والدِّما والنّارا

النّصرُ في الحربِ الخبيثةِ نَكسةٌ
قتلوا الطّهارةَ أشعلوا الأقذارا

لم يُمتَدَح سِبطُ النّبيِّ بحربِهِ
وهو الحسينُ وسَوَّدَ الإيثارا

مَن صَنَّفَ الناسَ استباحَ دماءَهم
جعلوا البعيدَ بدينِهم كفّارا

خرجَ الخوارجُ كَفّروا ما كُفِّروا
والدينُ أوسعُ فاخلعوا الأعذارا

الرأيُ في أرضِ الشّآمِ سلامُنا
واللهُ يَغفرُ لم يَزَل غفّارا

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق