عام مضى بقلم إبراهيم فاضل

عامٌ مضى
================================
عامٌ مضى واختلف فيهِ طعمُ الصباح
عامٌ يدونك بعد عامٍ انقضى وراح
يصعبُ عليَّ أنْ أعدَّ خصالك
أتخيلكَ وسط روضة
وأرى السواحلَ تنتحب والبحرُ صاح
صوتُك قد تنفسَّ من الزهرِ نور
فجَّرَ إحساسَ المسافة وانبلجَ النهار
في مدارك شرعتْ أشواقُ التلاقي
من ضفافِ الليلِ ينكشفٌ الستار
فهناكَ منْ يسكُنك
وهناكَ منْ تسكنه
كلُّ شبرٍ تمشي فيه
ملامحُ سعادةٍ وحضور
بين صمتي وبين رجفاتِ الحوار
ذابتْ عيوني في ابتهالي
في حضرةِ الجُرحِ بكيتُك
جُرحٌ على جُرحٍ قد ثبتْ
وملحٌ على جُرحٍ قد ألمَّ
ليتكَ على جُرحي صبرت
كلما أتاني الشوقُ أذكرك
شكلُ ابتسامةٍ أو بعضٍ من سعادة
ما خلى وجهُ الصباح من ابتسامة
أين أنت يا أيها الحُلمُ البعيد
صادقتُ ليلك وليَ فيهِ أحلامٌ ثِقَال
موحشةٌ الخطوةُ بدونك
ما أعطانا الليلُ سره
يستوطننا جُرجٌ جديد
في احتوائك لي ترفق
لا تَحُد الودَ خطوة
كانَّ قطفَ الشوقِ فاتك
أرى الصحاري تبتسم
أُبحرُ في أطهر صفاتك
حين يأتي الحلمُ أوضح
لهفتي وفرحة سنيني
أبتديء عامي الجديد
ساحاتُ أشواقي تحت لهب شمس النهار
وأَظلُّ أنا يسقيني اليقين
ما جعلتُ الليلَ دونك
أُشعلُ من مصابيحي بريق
قد نثرتُ العمرَ صُبحاً قد يليق
إنَّ الشوقَ نارُه جنةٌ
نطفيء شموعَ اليأسِ والآمالِ المُعتمة
إنَّ الأملَ من غيرِ حبٍ كالليالي المُظلمة
==================================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
==================================