عطاء السعف ( ستار مجبل طالع)
عروسة نخلتنا في باحة الدار
في يوم منسي بلا تاريخ
بيدين سمراوين مرتعشتين
جدي محدودب الظهر
غرس فسيلة في التراب
احتضن الطين الاحمر قدميه
من الف عام يسقيها جدي
نبع انهاره عيونه الناطرة
الذئب الرابض امام الدار
يسمع اغانينا تدور حول النخلة
تشتعل انياب الحسرة
تنهش قبله
لهونا حول نخلتنا
لِواذُنا بظلها من هجير النهار
حكايات جدتنا تحت فيئها
قيلولتها تحت عبائتها
متكئٌ راسها بعصابته
على جذع النخلة
تقبل عيوننا
المترقبة من تحت ظلالها
تراوغ الضياء والسعف على وجوهنا
يشرق مرة يغيب مرة
غسق الشمس وهو ينزوي في الافق
حفيف السعف في ليالي تموز
والنوم على السطح
والتنكة الباردة و صينية الرقي على ستارة السطح
ووقع تساقط الرطب
تأذن انها اينعت
ستطرح نخلتنا خيرها
واسمع ما شاء الله صاعدة لله
والهم صلى على محمد وال محمد
ايقونة كل سلة تمر
تحملها امي بعبائتها السوداء
خطى مفعمة بالحياة
تدق ابواب الجيران
مساء الخير ام حسن
هلا الله يمسيك بالخير ام حسين
نخلتنا طرحت خيرا هذا العام
هذا نائبكم من فضل ربي
والارض والسماء
ونخلتنا العروسة السمراء
جلست أمي متكئة على نخلتنا
تحكي قصصها مع ارضنا
سور تسورنا حولها
نسمع الكلمات
تخرج من فيه أمي
كانها المرة الاولى التي نسمعها
تحفر في الذاكرة
رطبا يانع نلتهمها
وامي جالسة تحكي
قصص الطَّلّاعُ العطشان
الذي بسبب التمر واللبن
وثوبها الاسود الفضفاض
وفوطتها العتيقة
تعطرت بعبق طيب راسها
أستنشق الذكريات
قالت تخبرنا والدمع يكاد يفر من مآقيها
مع هذا التراب بدأنا
فوقه اشعلت جريد النخل اليابس
لليل الشتاء
والريح تستنطق الباب صريره
تبعثر قدرونا السوداء
ترفع يديها ملوحة للسماء
رجاء وارتجاء
تحاكي السعف
في ليلة ماطرة
تخبرنا بكائنا
جوعا او بردا
ربما خوفا من الظلام
قالت وعيناها مسمرة في لوح الظلام
كنتم تبكون
أين النار أبا صبار
الصبر الصبر
هو رجائنا يا أم صبار
الشوارع مغلقة
السماء موصدة
عَمَار الأرض بعيد
الموت هنا
ولا موت دقة الأبواب
كل هذا العفاف سمعه التراب
في أذيال الليل الباكي
بكائنا
تندى دمع أبا صبار
خضب لحيته والتراب
ابكت الذكريات جدتي
ومستحت بعبق فوطتها السوداء
الدمع وحشرجة صوتها
وقالت
ان هزكم الشوق لوجه ابيكم
ان عض افئدتكم الفراق والحسرة
واحترقت الزفرة
اركعوا هنا تحت النخلة
وصلوا لابيكم و بِرّْروهُ
قد سقى دمعه النخلة
وقلَّبَ مع تراب الارض حيله
فكانت النخلة طفلة
نباريها كل يوم
فتعلو كل يوم
حتى مست السماء
أركعوا قبلوا كل حفنة تراب
اسقوا أنفسكم فسائل النخلة
لتطرح كل عيد
لنا الحب والخير
في سلالنا دنيا ذهبية وتمرة
عروسة نخلتنا في باحة الدار
في يوم منسي بلا تاريخ
بيدين سمراوين مرتعشتين
جدي محدودب الظهر
غرس فسيلة في التراب
احتضن الطين الاحمر قدميه
من الف عام يسقيها جدي
نبع انهاره عيونه الناطرة
الذئب الرابض امام الدار
يسمع اغانينا تدور حول النخلة
تشتعل انياب الحسرة
تنهش قبله
لهونا حول نخلتنا
لِواذُنا بظلها من هجير النهار
حكايات جدتنا تحت فيئها
قيلولتها تحت عبائتها
متكئٌ راسها بعصابته
على جذع النخلة
تقبل عيوننا
المترقبة من تحت ظلالها
تراوغ الضياء والسعف على وجوهنا
يشرق مرة يغيب مرة
غسق الشمس وهو ينزوي في الافق
حفيف السعف في ليالي تموز
والنوم على السطح
والتنكة الباردة و صينية الرقي على ستارة السطح
ووقع تساقط الرطب
تأذن انها اينعت
ستطرح نخلتنا خيرها
واسمع ما شاء الله صاعدة لله
والهم صلى على محمد وال محمد
ايقونة كل سلة تمر
تحملها امي بعبائتها السوداء
خطى مفعمة بالحياة
تدق ابواب الجيران
مساء الخير ام حسن
هلا الله يمسيك بالخير ام حسين
نخلتنا طرحت خيرا هذا العام
هذا نائبكم من فضل ربي
والارض والسماء
ونخلتنا العروسة السمراء
جلست أمي متكئة على نخلتنا
تحكي قصصها مع ارضنا
سور تسورنا حولها
نسمع الكلمات
تخرج من فيه أمي
كانها المرة الاولى التي نسمعها
تحفر في الذاكرة
رطبا يانع نلتهمها
وامي جالسة تحكي
قصص الطَّلّاعُ العطشان
الذي بسبب التمر واللبن
وثوبها الاسود الفضفاض
وفوطتها العتيقة
تعطرت بعبق طيب راسها
أستنشق الذكريات
قالت تخبرنا والدمع يكاد يفر من مآقيها
مع هذا التراب بدأنا
فوقه اشعلت جريد النخل اليابس
لليل الشتاء
والريح تستنطق الباب صريره
تبعثر قدرونا السوداء
ترفع يديها ملوحة للسماء
رجاء وارتجاء
تحاكي السعف
في ليلة ماطرة
تخبرنا بكائنا
جوعا او بردا
ربما خوفا من الظلام
قالت وعيناها مسمرة في لوح الظلام
كنتم تبكون
أين النار أبا صبار
الصبر الصبر
هو رجائنا يا أم صبار
الشوارع مغلقة
السماء موصدة
عَمَار الأرض بعيد
الموت هنا
ولا موت دقة الأبواب
كل هذا العفاف سمعه التراب
في أذيال الليل الباكي
بكائنا
تندى دمع أبا صبار
خضب لحيته والتراب
ابكت الذكريات جدتي
ومستحت بعبق فوطتها السوداء
الدمع وحشرجة صوتها
وقالت
ان هزكم الشوق لوجه ابيكم
ان عض افئدتكم الفراق والحسرة
واحترقت الزفرة
اركعوا هنا تحت النخلة
وصلوا لابيكم و بِرّْروهُ
قد سقى دمعه النخلة
وقلَّبَ مع تراب الارض حيله
فكانت النخلة طفلة
نباريها كل يوم
فتعلو كل يوم
حتى مست السماء
أركعوا قبلوا كل حفنة تراب
اسقوا أنفسكم فسائل النخلة
لتطرح كل عيد
لنا الحب والخير
في سلالنا دنيا ذهبية وتمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق