بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 مايو 2016

دمع سيهواه الحنين بقلم اسامه خرما

شعر /
دمع سيهواه الحنين بقلم أسامة خرما
تاريخ النشر : 2013-05-04 خ- خ+
استمع

دَمْعٌ سَيَهْواهُ الحَنينْ
وَبـَكَى النـَّدى
رُوحَ الشَّهيدْ
وَالحُزْنُ حَوْلَ العُشْبِ أَسْدَلَ ظِلَّهُ
والشَّمْسُ باكيَّةٌ
على بُقـَع ٍ سَتُزْهِرُ وَرْدَها
أُمُّ الشَّهيدْ
ذاكَ الَّذي شَقَّ الدُّروبَ إلى الخُلودِ كَوَرْدَةٍ
يَطْوي جَناحَ العُمْرِ يَحْمِلُ رايَةً
بـِالـْعِزِّ رَفـَّتْ في القِطاع ِ ،وَفي الجَنوبْ
***
ذاكَ الَّذي رَسَموهُ في
قَلـْبي غَداةَ وِلادَتي
مَجْدُ الصَّهيلْ
***
كانـَتْ بـِلا وَطـَنٍ مَعي
في حَضْرَةِ الزِّيْتونِ
كـَمْ رَفـَّتْ جُفوني ، وَالمَآقي بُلـِّلـَتْ
وَسَقـَتْ جـِراحي وَالأسى
بـِمَساكِبِ اللـَّيْمونِ ،
وَهِجْرَةٌ مِنْ بُرْعُمٍ أَنـْهى حَياةً في اليَباسْ
وَسرى بـِصَمْتٍ نـَحْوَها
وَبَقيتُ أطـْوي مِنْ حَنيني لـَوْعَة ً
لِحَنينـَها في خَلـْع ِ بُرْدَتِها بِحُزْنٍ في العَراءْ
***
ذاكَ الشَّهيدُ مَضى ،
فـَزادَ بِحُسْنِها حُسْنُ البلابـِلِ بِالغِناءْ
رَدَّتْ رِداءَ الكَونِ آهِ لِصَدْرِها
لِيَكونَ صَرْحاً لِلطـُّفولـَةِ ، وَالعِناقْ
شَغَفُ الوُرودِ إلى وَريدِ الأَرْضِ أَشْعَلـَهُ البُكاءْ
***
هَبُّوا كـَريْحان ِالصَّفاءِ بـِقـُدْسِها
فـَتـَعانـَقـَتْ أطْيافَها
هامَ السَّحابُ مَعَ القِبابْ
أَبْدَتْ مَفاتِنـَها ، فَأَغـْواها السَّرابْ
نـَهَضتْ لأَتـْبَعَها
عَشيقاً مِنْ وَراءِ السُّورِ أُلـْقي نـَظـْرَتي
عَلـِّي أُضُمُّ لِحُضْنِها
ضُمُّوا رُفاتي ذاتَ يَومٍ لِلثـَّرى
كـَمْ أَشْتـَهيها في صِبايَ ، كـَعاشِق ٍ
يا قـُدْسُ لَبَّيْنا النِّداءَ وَلَنْ نَعُدْ ،
فالدَّرْبُ لَنْ يَبْقى بَعيداً بَلْ قَريباً عِنْدَما يأتي الصِّغارْ
رُغْمَ المُحالِ المُسْتَحيلْ رَسَمَتْ بِحِنَّاءِ الدُّموعِ رِداءَ عِفَّتَها
فـَرُدِّي لي رِداءَكِ وَكَبِّري
بِمَآذِنِ الأقْصى إنَّا عائِدونْ
فَأنا الـَّذي
قَدْ ماتَ عِشْقاً في هَواها دائِماً
رُغْمَ البُعادِ مَدى السِّنينْ
كَمْ كُنْتُ تَوَّاقاً لأَرْنو بَسْمَةً مِنْ ثَغْرِها
تُضْفي إلى جَسَدي حَنينُ شِعابِها
فَصُبِّي مِنْ حَنينـُكِ دَمْعَة ًأَشْتاقـُها
جَسَدي بـِعِطـْرُكِ يَسْتـَثيرُ العُشْبَ
في شِعابِ جـِنينَ الصَّامِدهْ
وَالمُلـْتَقى
أَحْلى بِعُشْبِكَ يا جَليلُ المُشْتَهى
****************
********* 2010
أسامة خرما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق