ركبوا السفينة نازحين بقلم فرحان متو

ركِبُوا السَّفينةَ نازحينَ و أَدْمعُوا  
          و تَحشْرجُوا بالرُّوحِ حينَ تَوَدَّعوا
ما كانَ مِنْ أَسَفِ الفِراقِ بُكاؤُهمْ
            لا لا ولا .. غدْرُ الأَحِبَِّة أَوْجَعُ
لكنَّهمْ أَسِفُوا على ما قَدَّموا
          مِنْ تَضْحِياتٍ أُنْكِرَتْ و تَفَجَّعُوا
كانُوا إذا جَرَحَ اليهودُ بَهيمةً
         عَرَبيةً صَرخُوا الجِهادَ و أَسْرَعوا
و إذا الجَزائرُ زُلِْزلتْ مِنْ مِحْنةٍ
          رفَعُوا شِعارَ الغَوثِ ثمَّ تدَافَعُوا
ضَمُّوا العِراقَ و أَهْلهُ و تَكَرَّمُوا
               وكما تَضُمُّ الُأمُّ طفلاً يَرْضَعُ
كمْ رايةٍ صفراءَ لاحتْ فوقَهُمْ
              كَرْمَى لِذِكْرِ اللِه فِيها تُرْفَعُ
 ما كان من أَسَفِ الفِراقِ بُكَاؤُهُمْ
          فالله ُقَدْ يُدْني البعيدَ و يجْمَعُ
هَذِي القَصِيدَةُ مُهْجَتِي و رِسَالَتِي
             فَلْتَنْشُرُوهَا عَلَّ أُذْنَاً تَسْمَعُ
فرحان متو