بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 مايو 2016

صغيرة على الحب بقلم الشاعر احسان الخوري

(صغيرة على الحب)
بقلم : الشاعر إحسان الخوري

أيتها الصغيرة على الحب
ماذا تعرفين ..!
فؤادك طفل رضيع ..
فؤادك ما زال يرتجف ..
أنوثتك نبيذ لم يختمر ..
حروف الحب لا تجيدين قراءتها
تريدين أن تعومي ..
وأنت لا تعرفي المحيطات ...
أيتها الصغيرة ..
أنا لا أجيد الكلام عنك ..
لا أعرف تفسير  صهيلك ..
جئت تحملين حبك على كتفيك
وعيونك تحاول إختراق صمتي
أغمضت جفوني ..
أعرف أنك تريديني ..
خشيت الإعتراف ..
خشيت أن أدخل حياتك ..
رجفة رموشك قطعت أوردتي
أنت تذيبين دواخلي ..
فاجأت عيوني ..
قرعت بشدة على صمتي
بكثير من قبلات عينيك ...
طوقت جيدك بكل النجوم
أتيت حافية الأقدام ..
بكذبة ألغت حجوم النساء ...
تشردت على أصابعك
رأيت أكثر من إستطاعتك ..
وجعلتني أتنفسك بإتساع حجرتين
أطوق خصرك بقبلات ..
عديدها  ورود نيسان ..
جعلت السماء متلألئة ..
أسقطني في داخلك ..
لونتني بشفتيك ..
أكملت لوحتك ..
سجنتني بداخلها ..
حتى أبدا لا أغادرك ...
صغيرتي أنت حكاية الجنية
تجاوزت كل النساء ..
لم تعترفي بحدود ..
ولا بالمسافات ..
أنوثتك بحجم إمرأة ..
جعلت الأنوثة شقاوتك
أفلت غموضك ..
نزعت خجلك ..
ويبدأ تشويقك ..
تتقاذفني أصابعك ..
حاملة كل عواصفك ..
يصرخ جمالك ..
شفتاك تريد إلتهامي ..
هي غجرية..
متمردة ..
بربرية الحركات ...
تتفتق أزرار قميصك ..
تستفيق نهداك ..
يقفان مثل ماردين
يريدان  أن يدعماك ..
أتسمر ..
يصيبني الذهول ..
أه ...
كيف أنا أقاوم ظبيين ..!
أيتها الصغيرة ...
صاحبة الجسد المثير ..
هذا الصباح كان يشبهك ..
على خصرك أكمل دورته ..
إعتصرك نبيذا مجنونا ..
شرب ..
سكر  ..
نام على حواف نهديك ..
متسطل في إلتماعة عينيك  ..
يريد أن يصل إلى إنتشاء قطبيك ...
وكأي قصة ..
تريدين أن أكون بطلك ..
بطل لم تعرفي هويته ..
لم تحددي ملامحه ..
لم تفكري بمصيره ..
قصته لم تهتمي بها ..
لم تقرأيها ..
فقط تريدين أن يكون بطلك
تريدين أن يولد لكي يحبك
فتحبينه قبل أن يولد بعشرين عاما
تنهين قصتك ...
فيقرأ قصتك ..
يحبها بصمت ..
ثم يموت بصمت بدون خلود  ....

من ديواني * أنوثة إمرأة *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق