ما بَالُ رَسائِلكَ قدْ اكتنفها الجمود
أَيئسَ الحبُر مِنْ نَزفٍ غَيرُ معلنٍ
تَكادُ الكلمات تَختفي مِن بين
السطور أأُجهدتْ من كذبٍ منمقٍ
أمْ باتتْ تِشتهي الصِدقَ فاكتنفها
الغموض ودجَ بِها لركن مقفلٍ
أمْ اعتلتْ الثلوج الورقَ فأَصبح
الحِبرُ لا ينزفُ لرسمٍ متقن ٍ
كعمر الدهرِ رَسائلِكَ خرفة
مُنهكةُ القُوى لِكلِ متأملٍ
شَريدةٌ بلا مأوى محفورةٌ
بالغربةِ على جدران متجملٍ
كَصحراء هي تخلو مِنَ الحياةِ
مَضمونِها موتٌ محقق ٍ
بلا مأوى ولا ماء كغصن
شجرةٍ تتطلعُ لربيعٍ مُزهر ٍ
احتفظْ ببقاياكَ واجمعْ كِبرياءك
فلنْ تَهنأ بِرفقةِ كَيانٍ مشتتٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق