مني السلام على الشهيد وقار...أهلاُ بكم قد حفت الأنوارُ
يا من سكنتم بالقوب ونبضِها.........والشعرُفيه معزّةٌ ووقارُ
هاجت قريحتنا لِموتِ أحبةٍ.......والدمع يجري والعقول تحارُ
لمّا رحلتَ عن القلوب عزيزةً.....ولثمت أرضك تاهت الأفكار
فعمدتَ نحو ترابها فلثمتَه ......ويدُ الشجاع على الزنادِ تُدار
يا ابن الكرام وقد علمتَ بأنهم ......لن يتركوكَ فإنهم أشرارُ
أطلقتَ نارك نحوهم بضراوةٍ........بشجاعةٍ تزهو بها الأقدارُ
يا سُكريّ أما تخافُ من الرّدى ........ولقد علمتَ بأنَّه غدّارُ
ولقد عرفتُك يا شهيدُ مُدافعاً ..وتنسَّمت من ثغرك الأشجارُ
زعموا بأنَّك لن تنالَ حصونَهم ....ويد الشهيد تديرُها الأقدارُ
بمسافة الصفر انطلقت موَحّداً........فكأنهم بين الردى آثارُ
يا سكّري لمثل شخصك تنحني ...هاماتُنا وتسَطَّرُ الأشعارُ
لمّا رحلت عن الديار معززّاً..........كادت قلوب رفاقكم تنهارُ
العينُ تبكي والجراحُ عميقةٌ.....لبسَت (بجمَّاعين) منك دثارُ
خلّفت نوراً ساطعاً وتألقاً...............علَّمتنا أنّ الرجالَ فخارُ
بطلٌ ترجّلَ حين أدركَ حقَّه..........والموت حقٌّ والمذلةُ عارُ
نم يا ضميرالشعب يا خير الورى...فالناسُ خلفكَ كلهم ثوّارَ
هذا وسامٌ للفخار وعزّةٌ...............فدماؤنا نبتت بها أزهارُ
ودموعنا ماءٌ روت أشجارَنا ........وقلوبَنا وُسِمَت بها الأحجارُ
والطير في كبد السّماء محلِّقٌ ..والنار من لهَب السماءٍ تنارُ
__________________________________________
عبد العزيز سليم بشارات ...أبو بكر فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق