* * * * * * * ***** " رحلة خيال" * * * * * * **
جمالُ الشِّعر في وهْم بعيد
خيال يرتقي فوق الحدودِ
مَقولة ُ صاحبي قد ألهمتني
قصيدا فيه تنحية ُ السّدود
ركبت ُ خياليا فرسا كريما
أراهُنه على السّفر البعيد
أردنا رحلة ً نحو الثّريا
فيا فرسي تأهّب ْ للصّعود
خيالي أنت أسرع من ضياء
يُقاس بسيره بعد ُ البعيد
فإن الوقت وِحدته الثواني
فكيف يُقاس وهم ٌ في الوجود
إذا انطلق الخيالُ فقد وصلنا
وإن بَعُد البعيدُ بﻻ حدود
فلم يرتد ّ طرفي حين قالوا
حللتم أرضَ كوكبنا الوطيد
سليل َ اﻷرض أهﻻ ثم سهﻻ
فأنت سفيرُها عقلُ الرّشيد
وقام الكلّ في حفل مَهيب
وجـاءوا بالهدايا و الــورود
وقال دليليا هيا اتّبعني
سأطلعكم على كل ّ المفيد
فهذي ساحةُ اﻷعياد فيها
تﻻقى الجمعُ في اليوم السّعيـد
فﻻ خُلفا وإخﻻفا لعهد
وﻻ إعناتَ في هذا الوجود
نعيش جميعُنا إخوانَ صفو
وما كانت قلوبٌ من حديد
وتلك حديقة ُ اﻷفراح أنظرْ
عروسا زينوها بالورود
تر َ اﻷزهار َ في جيد وأيد
تناغي المُقبلين على الحميد
تُزف ّ عروسُنا لخِبا فتاها
فتمضي العمر َفي العشّ السعيد
وتلك زروعُنا فيها اشتركنا
طعام ٌ للجميع بﻻ قيود
فليس يموت ُ من جوع وليدٌ
وليس يحيط فقر ٌ بالحشود
وما كان الصّدام لنا سبيﻻ
إلى الغايات في أرض الجدود
نعيش السّلمَ واﻷمان َ فعﻻ
ونرفع رأية الحبّ الشّديد
فهيّا للمﻻعب كي تراها
ترى اﻷخﻻقَ في وضع حميد
فﻻ شغَب ٌ يجور على نفوس
وﻻ الحكّام في حكم عنيد
وهذا دِينُنا فيه استوينا
نوحِّد كلّنا رب ّ الوجود
فما وجُد الذي تغريه دنيا
ﻷن الدنيا بالثّمن الزّهيد
وكلّ نفوسنا فيها سواءٌ
فﻻ طمعٌ وﻻ نزغ ُ المَريد
فقلت نظامُكم كيف استقام
فقال نظامُنا أيد بأيد
يسير نظامُنا ﻻ قيدَ فيه
ونُقدِم مخلصين على السّديد
يقود نفوسَنا عقلٌ منيرٌ
ويدفعها إلى الفعل الرّشيد
فقلت ُ علومُكم ماذا تكون
فقال العلمُ مدرسةُ الحشود
فنحن جميعُنا نسعى إليها
ونُقبِل عازمين على المزيد
جعلنا منهل َ العلم سبيﻻ
إلى إسعاد كوكبنا الوطيد
. فقلت ُ بخاطري ماذا أريد
فقد مُتِّعتُ بالمثل ألفريد
دعوت ُ خياليا هيا احتملني
وعُد من حيث قاعدة ُالصّعود
فجئنا اﻷرضَ سرّحناُ خيالا
تولّى العقــلُ توجيه َ الرّدود
تملّــوْا واقعـــا فيه ابتكار ٌ
وبَذْلك فيه من عمل الرّشيد
ٌ
بقلم : علي عبد رب النبي. الزاوية. ليبيا
اﻷحد. 2.3.1997
جمالُ الشِّعر في وهْم بعيد
خيال يرتقي فوق الحدودِ
مَقولة ُ صاحبي قد ألهمتني
قصيدا فيه تنحية ُ السّدود
ركبت ُ خياليا فرسا كريما
أراهُنه على السّفر البعيد
أردنا رحلة ً نحو الثّريا
فيا فرسي تأهّب ْ للصّعود
خيالي أنت أسرع من ضياء
يُقاس بسيره بعد ُ البعيد
فإن الوقت وِحدته الثواني
فكيف يُقاس وهم ٌ في الوجود
إذا انطلق الخيالُ فقد وصلنا
وإن بَعُد البعيدُ بﻻ حدود
فلم يرتد ّ طرفي حين قالوا
حللتم أرضَ كوكبنا الوطيد
سليل َ اﻷرض أهﻻ ثم سهﻻ
فأنت سفيرُها عقلُ الرّشيد
وقام الكلّ في حفل مَهيب
وجـاءوا بالهدايا و الــورود
وقال دليليا هيا اتّبعني
سأطلعكم على كل ّ المفيد
فهذي ساحةُ اﻷعياد فيها
تﻻقى الجمعُ في اليوم السّعيـد
فﻻ خُلفا وإخﻻفا لعهد
وﻻ إعناتَ في هذا الوجود
نعيش جميعُنا إخوانَ صفو
وما كانت قلوبٌ من حديد
وتلك حديقة ُ اﻷفراح أنظرْ
عروسا زينوها بالورود
تر َ اﻷزهار َ في جيد وأيد
تناغي المُقبلين على الحميد
تُزف ّ عروسُنا لخِبا فتاها
فتمضي العمر َفي العشّ السعيد
وتلك زروعُنا فيها اشتركنا
طعام ٌ للجميع بﻻ قيود
فليس يموت ُ من جوع وليدٌ
وليس يحيط فقر ٌ بالحشود
وما كان الصّدام لنا سبيﻻ
إلى الغايات في أرض الجدود
نعيش السّلمَ واﻷمان َ فعﻻ
ونرفع رأية الحبّ الشّديد
فهيّا للمﻻعب كي تراها
ترى اﻷخﻻقَ في وضع حميد
فﻻ شغَب ٌ يجور على نفوس
وﻻ الحكّام في حكم عنيد
وهذا دِينُنا فيه استوينا
نوحِّد كلّنا رب ّ الوجود
فما وجُد الذي تغريه دنيا
ﻷن الدنيا بالثّمن الزّهيد
وكلّ نفوسنا فيها سواءٌ
فﻻ طمعٌ وﻻ نزغ ُ المَريد
فقلت نظامُكم كيف استقام
فقال نظامُنا أيد بأيد
يسير نظامُنا ﻻ قيدَ فيه
ونُقدِم مخلصين على السّديد
يقود نفوسَنا عقلٌ منيرٌ
ويدفعها إلى الفعل الرّشيد
فقلت ُ علومُكم ماذا تكون
فقال العلمُ مدرسةُ الحشود
فنحن جميعُنا نسعى إليها
ونُقبِل عازمين على المزيد
جعلنا منهل َ العلم سبيﻻ
إلى إسعاد كوكبنا الوطيد
. فقلت ُ بخاطري ماذا أريد
فقد مُتِّعتُ بالمثل ألفريد
دعوت ُ خياليا هيا احتملني
وعُد من حيث قاعدة ُالصّعود
فجئنا اﻷرضَ سرّحناُ خيالا
تولّى العقــلُ توجيه َ الرّدود
تملّــوْا واقعـــا فيه ابتكار ٌ
وبَذْلك فيه من عمل الرّشيد
ٌ
بقلم : علي عبد رب النبي. الزاوية. ليبيا
اﻷحد. 2.3.1997
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق