بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 مايو 2019

الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي /////////////////////////////////////////////////////////////////// (يارب)

(يارب)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قامتْ تُؤلِّبُ للأحزانِ تُبكينا .... وتستعيدُ عُهودَ الوصلِ تُشجينا
وشِرعَةُ الحُبِّ في رأْيِي وفي نظري .....دربٌ من الوُدِّ لم يسلمْ لقالينا
أمَّا الودادُ إذا رقَّتْ مواردُهُ.....وجدَ الأحبَّةُ في الأشواقِ أفيونا
والآنَ قلبي لهُ شُغْلٌ يُصَرِّفُهُ.......ويقتضيهِ فِراقاً كادَ يُردينا
ما عادَ يرجو وصالاً من أحبَّتِهِ......من كانَ وُدُّهُمُ أرجى أمانينا
وصارَ كُلُّ ودادٍ كنتُ أرقُبُهُ......شِبْهَ الخيالِ فقد جَفَّتْ مآقينا
وصلُ الحبيبِ وهجرٌ منهُ لم يعُدا.......ما يشغلانِ لُباباً باتَ مشحونا
صارتْ أُموري سواءً بِتُّ مُنصرِفاً...... إلى وجهةٍ أُخرى أمستْ تُنادينا
ياربِّ فارحمْ من قد جاءَ في رَغَبٍ.......شوقاً إليكَ فلاتتركْ نواصينا
خُذْها إليكَ فلم نملكْ لها حِوَلَاً......يامَنْ لجودِكَ قد مُدَّتْ أيادينا
ما للعبيدِ سوى الرحمنِ من أملٍ.....حتى وإنْ بلغُوا في الأرضِ تمكينا
فالحولُ باللهِ لا بالخلقِ فاعتصموا.......بصاحبِ الحولِ ربِّ الخلقِ بارينا
ولايُقامُ بفرضٍ أو بنافلةٍ...... إلا بقوتِهِ ذي الطولِ كالينا
إنْ صحَّ منكَ ودادٌ هانَ بعدَكَ ما.......ألقى ولو كثرتْ زُمرٌ تُعادينا
فانظرْ إلينا أيا ربَّاهُ موئلنا........دوماً ونظرةُ عطفٍ منكَ تكفينا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق