ناخت عليه السنون بكلكلها وتركت عددها باديا في تجاعيد وجهه، ومرّت بأناملها على رأسه، فذهبت بأكثر شعره، وما تبقى منه كالثغامة.
تذكّرَ أيام شبابه كيف كان وكيف هو الآن، فبكى ، فرسمت ذلك قصيدا:
١-رحل الشبابُ فما له من باقي
وأتى الخريف بصفرة الأوراقِ
تذكّرَ أيام شبابه كيف كان وكيف هو الآن، فبكى ، فرسمت ذلك قصيدا:
١-رحل الشبابُ فما له من باقي
وأتى الخريف بصفرة الأوراقِ
٢- فرّ الشباب على الجواد منادياً:
يا صاحبي هل تستطيع لحاقي؟
٣- نفثَتْ على الشَّعر
السنون رذاذها
ما عاد لي شأنٌ مع الحلاقِ
٤- من بعد ما كنتُ المهلهلَ فارساً
والزيرُ سالمُ لا يرومُ سباقي
٥- من بعد ماكنتُ المنخِّلَ شاعراً
فاليوم لا حبري ولا أوراقي
٦- قد كنتُ زرقاءَ اليمامة مبصراً
بخِلتْ علي بنورها أحداقي
٧- كنتُ المغردَ في الفضاء كبلبلٍ
ضاقت عليّ بوسعها آفاقي
٨- وبضاعتي كسدتْ وقل رواجُها
أغلقتُ في وجه الهوى أسواقي
٩- لم يبق لي الا البكاءُ معزياً
والعيش في قفصي وفي أشواقي
١٠- أسلمتُ تدبيرَ الحياة لمن أتوا
أعلنت في تدبيرها إملاقي
١١- سبحان من جعل الحياةَ تداولا
سرُّ الكريمِ القادرِ الخلاقِ
من الأرشيف
يوسف الخالد الحريري
يا صاحبي هل تستطيع لحاقي؟
٣- نفثَتْ على الشَّعر
السنون رذاذها
ما عاد لي شأنٌ مع الحلاقِ
٤- من بعد ما كنتُ المهلهلَ فارساً
والزيرُ سالمُ لا يرومُ سباقي
٥- من بعد ماكنتُ المنخِّلَ شاعراً
فاليوم لا حبري ولا أوراقي
٦- قد كنتُ زرقاءَ اليمامة مبصراً
بخِلتْ علي بنورها أحداقي
٧- كنتُ المغردَ في الفضاء كبلبلٍ
ضاقت عليّ بوسعها آفاقي
٨- وبضاعتي كسدتْ وقل رواجُها
أغلقتُ في وجه الهوى أسواقي
٩- لم يبق لي الا البكاءُ معزياً
والعيش في قفصي وفي أشواقي
١٠- أسلمتُ تدبيرَ الحياة لمن أتوا
أعلنت في تدبيرها إملاقي
١١- سبحان من جعل الحياةَ تداولا
سرُّ الكريمِ القادرِ الخلاقِ
من الأرشيف
يوسف الخالد الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق