بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 مارس 2019

يوسف الخالد الحريري /////////////////////////////////////////////////// رحل الشبابُ فما له من باقي

ناخت عليه السنون بكلكلها وتركت عددها باديا في تجاعيد وجهه، ومرّت بأناملها على رأسه، فذهبت بأكثر شعره، وما تبقى منه كالثغامة.
تذكّرَ أيام شبابه كيف كان وكيف هو الآن، فبكى ، فرسمت ذلك قصيدا:
١-رحل الشبابُ فما له من باقي
وأتى الخريف بصفرة الأوراقِ
٢- فرّ الشباب على الجواد منادياً:
يا صاحبي هل تستطيع لحاقي؟

٣- نفثَتْ على الشَّعر
السنون رذاذها
ما عاد لي شأنٌ مع الحلاقِ

٤- من بعد ما كنتُ المهلهلَ فارساً
والزيرُ سالمُ لا يرومُ سباقي

٥- من بعد ماكنتُ المنخِّلَ شاعراً
فاليوم لا حبري ولا أوراقي

٦- قد كنتُ زرقاءَ اليمامة مبصراً
بخِلتْ علي بنورها أحداقي

٧- كنتُ المغردَ في الفضاء كبلبلٍ
ضاقت عليّ بوسعها آفاقي

٨- وبضاعتي كسدتْ وقل رواجُها
أغلقتُ في وجه الهوى أسواقي

٩- لم يبق لي الا البكاءُ معزياً
والعيش في قفصي وفي أشواقي

١٠- أسلمتُ تدبيرَ الحياة لمن أتوا
أعلنت في تدبيرها إملاقي

١١- سبحان من جعل الحياةَ تداولا
سرُّ الكريمِ القادرِ الخلاقِ

من الأرشيف
يوسف الخالد الحريري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق