بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 مايو 2017

(( سلوكيات خاطئة في الحياة الزوجية )) مقال كتبه الأستاذ يحي محمد سمونة



لا نزال معا أيها الأحباب بصدد استعراض بعض السلوكيات الخاطئة للزوج في علاقته مع زوجه، الأمر الذي يؤدي بهما إلى نفور و تنافر !

أيها الزوج:

تحب المرأة - السوية - في زوجها: الغيرة عليها، و تحب فيه الرجولة و الشهامة و النخوة و السيادة، فذلك كله يكون مبعث فخر لها بين النساء، و أن زوجها ليس ككل الرجال، و أنها الأميرة و حق لها أن يكون زوجها كذلك.
لكن الزوج قد لا يعير هذه الأمور اهتماما كبيرا ! بل غالبا ما يكون منهمكا في تأمين مستلزمات بيته و الحفاظ على أمنه واستقراره و لو كان ذلك على حساب علاقته بزوجه التي تجدها تنفر من سلوكه الأرعن هذا و تقول بأنه لا يهتم بها و أن سلوكه معها - على ما هو عليه من تقصير تجاهها - يثير في نفسها الريبة و تدهمها جراء ذلك شتى الظنون ! .. و لهذا فإن مسألة إنشاء سلوك متوازن ينتزع من خلاله الزوج تلك الظنون السوداوية من رأس زوجه هي مسألة عصية على الحل 1- لدى زوج ليست لديه ثقافة أسرية سوية و متطورة يعرف من خلالها كيف يفرغ رأس زوجه من تلك الظنون التي غالبا ما تحول حياته إلى تعاسة و شقاء 2- لدى زوجة بدأت تتحول الظنون التي استحكمت في رأسها إلى ردود أفعال تقض مضجع زوجها و تحول حياته إلى جحيم لا يطاق ! 
إننا لو رجعنا إلى أسباب الخلاف بين عموم الناس عند إنشائهم لعلاقاتهم سوف نجدها في عظمها [بضم العين و تسكين الظاء] تقوم على سوء في الفهم و التقدير، بحيث يسيء المرء الظن في سلوك الآخر و كلماته ولا يحملها على محمل حسن، ثم نجده يبني سلوكه تجاه الآخر على أساس من سوء فهمه! 
إنك - أيها الزوج - لن تنعم بحياة زوجية وادعة و لن تتمكن من إنشاء علاقة زوجية سوية وسليمة يتحقق لك الغرض منها مادمت غير قادر على إيجاد جو من التفاهم و الإلفة بينك و بين زوجك ! و سبب ذلك أنك لا تعرف كيف تكسب ود زوجتك ولو بكلمة غزل صادقا كنت فيها أو كاذبا 
إن محاولة الرجل إيجاد جو من التفاهم بينه و بين زوجه سيؤدي به كزوج إلى إنشاء علاقة زوجية قوية و محكمة، ذلك أن ردة فعل إيجابية جدا تكون من المرأة تجاه كلمة غزل تسمعها من زوجها، و إنها - أي الزوجة - لم و لن تمحص في كلمة غزل يقولها الزوج و لن تتردد في قبولها منه، بل تجدها سرعان ما تستسلم لتلك الكلمة 
أيها الزوج
لا تقل لي إن زوجتك في هذه تختلف عن بقية النساء ! فهي تفسر ما تغازلها به على أنه خدعة منك تقضي بها وطرك ثم تنقلب عنها ! 
فأقول لك عندها: إن النساء كلهن سواء و تجدهن يتمنعن و هن راغبات.
و لكن أيها الزوج: 
العلاقة الزوجية غالبا ما تكون نقطة ضعف في الرجل فهو لا يتمالك نفسه إزاءها حتى إذا عرفت المرأة في زوجها نقطة ضعفه هذه فإنها سرعان ما تغزوه و تذله و تقهره من خلالها! و لذا فما على الزوج في حالة كهذه سوى أن يعمل بمقتضى اﻵية الكريمة (و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع ) النساء34


- يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق