بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 مايو 2017

(( دَعني أنا الذي؟ )) بقلم د.المفرجي الحسيني


دَعني أنا الذي؟
--------------
دعني 
أهيم بها
حتى وإن كانت
أوهاماً
الحياة أبواباً
اطرق ما شئت
حاور
إن أردت 
حاذر
تُكِّدرَ الجدول الصافي
أنت
لا تعرف الصواب!
القيثارة
لا تبكي 
مواجعي تكبر
قلبي يرتعد
كأني عابر سبيل
عبرتُ ذات يوم
متعباً
ممزقاً
يدفعني الأنين
عبر طريق
الآه
حيث ترتدين
رث الأسمال
معفرٌ بالتراب
فجأةً
توقفت خُطاي
ضياءً
أضاء العيون
تممت لربي
أن يطول الوقوف
مضيتُ صامتاً
أُغالب الجنون
في مدينتي
انطفأ الضياء
يموت كل ليلة
من له حلمٌ
شريد
يمر بك
كي يراك من بعيد
أُمَنّيهِ
نظرة المسافر
وعابر سبيل
كالضوء
كالنسيم
ليعبر إلى الغياب
في مقابر الدنيا
راضياً 
... يستكين
أيقظتني 
موجة العطر
من مدخل المتجر
وضيٌّ
صبوح 
صوت رخيٌّ
عودٌ
كالغزال
كلامها 
عزف
قيثارة سومرية
دافئ ناعم لين
أنا الذي
أهوى أعالي القمم
وأصرعُ الأملَ في الفؤاد
قلبي ذبحتهُ
الظنون
واستباحهُ
الندم
نارٌ ... 
تصبُّ في عروقي...
ترمي ضلوعي
وتحومُ الروحُ الألم
إن ...
أنا إلاّ
حائرٌ منذ القِدَمِ 
*****
.....................
د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق