---------------- لا لن تصير أسودُنا أغناما ----------------
حيوا الأسيرَ ورفرفوا الأعلاما .....خلفَ السلاسل بالقيود تسامى
ما عاد يرهُبه الظلامُ ولا الأسى ........نورٌ تأجَّج ثورةً وضراما
حيُّوا الأسير فقد تعالى صوتُه ........كَسر القيودَ وحطّم الأوهاما
هيا لنرفعَ للأسيرِ بيارقاً .............ومن الورود قُرنفلاً وخُزامى
وعلى ضفاف القلب نرسمُ صورةً........ونُزيحُ سِتراً قاتماً ولثاما
شقّ الطريق بصبره وبجوعِه ............ويدُ المنونِ تُذيقُه الآلاما
لم يذكر التاريخُ يوماً ثورةً........ صارت لِقانون السجون نظاماً
مثل التي أمست تعانقُ صَبرَهُم .. فَبنَت على كلِّ الصُّروح خياما
صبراً أسيرَ القيد إنّا أمّةٌ ................ نحو الشموخ تعفّرُ الأَقداما
لا تنحني للذلّ مهما قّيّدت ............وترى الأعادي حولَها أقزاما
وترى الأسيرَ ولو تطاول أسرُه...........بثَباته سيحطّمُ الأصناما
هذي قضيتُنا وتلك بلادُنا ... .............. كنّا وما زِلنا لها خُدّاما
وعلى تراب الأرض نقتحِم الرّدى......ويزيدُنا هَولُ الردى إقداما
ماءٌ وملحٌ في السجون شعارُنا .........والصبرُ في أمعائِنا أكواما
فليعلمِ السجّانُ أنَّ حياتَنا ................دون الكرامةِ لم تعد أرقاماً
بصحائف المجد التليد تعانَقت ........أرواحُنا..أو أن نَعيشَ كِراما
فاكتب على مرّ العصور رسالةً.....عن حقّنا المسلوبِ لن نتعامى
يا أيها القيدُ المثبّتُ في يدي .............إنّي أراك لساعدَيَّ وساما
فارفع لها مروانُ صوتُكَ عالياً...........فَلَقد عَهِدتُك سيّداً وَ إماما
واهتف بصوت الثائرينَ وكن لهم..في نحر كلَ الغاصبين حُساما
لا تحسبّنَّ الأُسرَ يفتكُ بالفتى .........لا لن تصيرَ أسودَنا أغناما
شمِّر سواعد قوّةٍ وبسالةٍ ...............واجعل زئيرَكَ للعدوِّ سهاما
لا ننحني للذلِّ تلكَ طِباعُنا ............نأبى لغير سبيلِنا استسلاما
تفدي التّراب دماؤُنا وحياتُنا ......وعلى ثراها ترخَصُ الأجساما
--------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق