بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 مايو 2017

( وَهَـبْـــتُ لَـهَــا صِـبَــا عُـمـــرِي ) شــعـر : سـعـيـد تــايـــه


وَهَـبْـــتُ لَـهَــا صِـبَــا عُـمـــرِي

شــعـر : سـعـيـد تــايـــه عمان في 14/3/2015

( البحـر الـوافـر )

وَهَـبْـتُ لَهَــا صِـبَـا عُـمْـرِي دِثَــــارا وَبَـاقـي الـعُـمـرِ شَـوقَـاً وانتِـظَــارا

وَاحـسَـبُ أنَّـنِـي قــد هِـمْــتُ حُـبَّــــاً وَأحـسَـبُ أنَّـنِـي هِـمْــتُ اخـتِـيَــارا

سَـرَى الـتَّهـيَـامُ في قـلبي سِـراعَـاً وَحَـلَّـقَ بـي إلـى الـجَـوزاء طَــارا

ألَــــمَّ بِـنَــــا حَـنـيـــنٌ واشــتِــيَـــاقٌ لآسِـرَتـي وَمَــنْ سَـكَـنَ الـدِّيَــــارا

أتَــيْـــتُ دِيَــارَهَـــا أرجـــو لِـقَــــاءً أُبَــادِلُهَــــا الـمَـــوَدَّةَ والـحِــــوَارا

فَـقُـلـتُ لَـهَـا وَقـلبِي فـي اشـتِـيَــاقٍ وَنَــارُ الـوَجـــدِ تَــزدادُ انـتِـشَــارا

ألا إنِّــــي بِـحُـبِّــــكِ فـــي إسَـــــارٍ تَشَـكَّـلَ فـي دَمِـي مَـلَــكَ الـمَــدارا

وَإنِّـي مِـنْ هَــوَاكِ لَـفــي سُـعَـــارٍ مِـنَ الأشــواقِ حَـالَ الـقـلـبَ نَـارا

وَقُـلـتُ لَهَـا وَقَــدْ رَعُـفَـتْ دِمَـائِي أصـيـخـِي كَـيْ اُنَــاديــكِ جِـهَـــارا

طَـويـنَـا الـعُـمــرَ فــي أخــــذٍ وَرَدٍّ نَـســيـرُ بِــدَربِـنَـا دَومَــاً حَـيَــارى

فَـيَكفي مِنكِ في الـظُّـلُمَاتِ وَمـضٌ إذا مَــا الـلَّـيْـلُ أعـجَـلَـنِـي أنَـــارا

وَلَــو لا أنَّـنــي أهــــوى دِيَـــــاراً عَـلِـقْـتُ بِهَـا لَـمَا جِـئـتُ اخـتِيَـارا

لأِسـمَــعَ مِـنْ نَـوى قـلـبي جَوابَـاً ثَـمـيـنَــاً إنْ لُـجَـيْـنَــاً أو نُضَـــارا

إلامَ نَـظَــلُّ نَـحـيَـــا فــي فَــــراغٍ يَــذُوبُ الـعُـمـرُ هَــدراً وانحِسَارا

عُـيُـونُ الـحُــبِّ تَـرمُـقُـنَـا دوامَـاً تَـرَى التَّسيَارَ في المَجهـولِ عـارا

وَهــذا الـصَّـمْـتُ يَهـدِمُ مـا تَبَقَّى مِـنَ الأَمَـلِ الَّـذي افـتَرشَ القـفَـارا

فَـدُنـيَـانَـا الَّـتي جَــادَتْ عَـطَـــاءً لَـرُبَّ ذَوَتْ غَـــدَتْ دُنـيَـــا بَـــوَارا

نَـقـشـتُ الحـبَّ رَسْمَا في فُؤادي وَصَـيَّـــرتُ الـفُــؤَادَ لَـــهُ إطَــــارا

وَأسعَــدَ خَـاطِـرِي نَـغَــمٌ تَعَـالَـى فَـأشعَــلَ نَـايُــهُ في الـقـلـبِ نـــارا

أتـيـتُ لَـكُـمْ عَـلـى ظَـمَــأٍ لأِنِّــي عَـرَفْـتُ بِـكُـمْ مَـكَـارمكُــمْ غِـــزارا

وحُـلـمُ الـعُـمْـرِ أوشَـكَ أنْ نَـراهُ عـلـى مَـوجِ الهَـوى نُــوراً مُثَــارا

سَهِـرتُ الليْـلَ أنـظُـرُ في نُجـومٍ وَلَــمْ أَذقِ الـكَـــــرَى إلاَّ غِـــــرارا

رَقَـدتُ أُراقبُ الجَـوزاءَ وَحدِي أنـاجـي الطَّيـفَ أحْـتَـرِقُ َانْـتِظَـارَا

إذا مَا شئتِ أنْ تُخـفـي هُيَامي فَـإنِّــي لا أُريـــدُ لَـــهُ اسـتِـتَـــارا

وَأنشُـرُهُ عَـلَى الـدُّنيَـا صَـراحاً أُكَــــــرِّرُهُ وَأُعـلِـنُـــــهُ مِــــــرارا

عَـلِـقْـنَـا فـاسْـتَـبَــدَّ بِنَـا حَـنيـنٌ إلـى اللُّـقْـيَـا هَـفَـا وِبِنَـا اسـتَجارا

وَمَا زِلنَا عَـلى أمَــلِ التّـَلاقـي بِـدُنـيَانَــا وَلَـوْ صَـارتْ صَحَـارَى

نُـغَـنِّـي لِلـوَفَــــاءِ بِــكُــــلِّ وُدٍّ نُـقــيـــمُ بِـسَاحِـــهِ لـلـحُــبِّ دارا

شـعــر : سـعـيــد تــايـــه

عمان _ الأردن

1/5/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق