***** عشق على أوتار عود *****
يَعزُفُ قَلْبِي أَلَاَمِ الْعِشْقِ وَعَيْنَاي شُهُود
تَبْكِي مُهلُ يَسِيلُ عَلَى الْخُدُود
وَفِي مُهْجَةِ دَمِ يَجْرِي حَنَانٌ مَوْقُود
أَحُبَكِ حَبًّا مَا عَرَفَهُ الْوُجُود
أَحُبِّكِ بِلَا بِدَايَةٍ وَلَا نِهَايَةٌ وَلَا حُدود
حُبُّكِ فِي حَيَّاتَيْ وَمَمَاتَيْ وَالْخُلُود
مَهْمَا طَالَ الْبِعاد
وَبَنَيْتِ أَسِوَارًا وَسُدُود
عَلَى الْأَبْوَابِ حُرَّاس وَجُنُود
لَنْ أَغْشَاهُمْ وَسَأَحْطِمُ كُلُّ قُيُود
أَنْتِ سَفَرِي وَمُسْتَقَرّي و مُنْتَهَاِيِّ الْمَعْهُود
أَعْطِيَتُكِ الْحُبُّ كَلَهُ عَلَى مُدَد الزَّمَانِ عُقُود
قَابَلْتِهِ بِالْجُحُود
بِجَفَاءٍ وَعِنَادٍ وَنَقْدٍ لِلْعُهُود
عَلَى دَرْب خَطَّانَا كَانَ الْعَهْدُ مَكْتُوب
مَا وَفَّيْتِ بِوَعْدٍ وَبَدَّلْتِي الْبُنُود
شَرِبْتِ مِنْ كَأْس حُبُّي
مَا نَقَصَ بَلْ كَانَ يَزِيد
طَرَقْتُ أَبَوَّابُ هواكِ
وَسَلَكْتُ كُلُّ دَرْبٍ مَسْدُود
فُرَّاقُكِ وَهَجْرُكِ ظَلَاَّمٌ يَسُود
أَصْبَحَ عَمْرِي يَوْمٍ كَحَيْلٍ مَمْدُود
يَوْمُ فُرَّاقُكِ يَوْمِ أَسودٌ مَشْهُود
عَلَى حُسَّادَيْ يَوْمٌ مَسْعُود
فَرَحٌ لِكُلُّ مُتَرَبِّصٍ وَحَقُود
تَأْتِي اللَّيَالِي بي وَتَعَوُّد
وَمَا زِلْتُ عَلَى أَنْغَامِ حُبّكِ الْمَعْهُود
أَعْزِفُ لَحَنُ الْخُلُود
أَمْضِي حَيَّاتِي أَشيبُ عَلَى أَوِتَارِ عُود
بقلم / محمود ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق