بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أكتوبر 2016

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد العرض الاخير

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
العرض الاخير
دقت ساعة الصمت والبدايه
والكل ينتظر رفع الستار
تلك قصتى بتفاصيل الروايه
دميه بالحب فشلت باقتدار
اهدىء يا قلب هى النهاية
ابدا لن ترد لذاتك الاعتبار
لم اتقن سيدتى فهم الحكايه
لم اتقن وانا مدين باعتذار
أشرب يا قلب نخب البلايا
هل ارتويت من كأس المرار
فلا تلوم الخائن لما خان
بل لوم نبضك أساء الإختيار
واليوم تتر النهايه يقترب
والجمع ينظر وينتظر الاسرار
كرها أكمل دورى امامها
وهى تقتلنى بنشوة الانتصار
فماتت زهور العشق بمهدها
وكل مدنى سحقها الاعصار
ضوء وضياء وقاعة مكتظه
المشهد الأخير وثوانى الاحتضار
وأنا أتقدم إليك ذليلا
وأنت يغدر الحب تنحر الاوتار
خطوات وخطوات لأكون قتبلا
فتقدمى فاتنتى وحطمى الاسوار
ليبقى وطنى عاريا بغيضا
مثل قلبى يحاول الانتحار
سريعا تقدمى واطعنى
رجاءا انا لن أطيق الانتظار
انزف منذ زمن واحتضر
اقتلينى مرة واحدة باختصار
لا تقتلينى الف مرة
كفانى ما عدت احتمل الانكسار
مشهدا يحاكى جرحا قاتما
وجروح جسدى سريعة الانتشار
طعنت جسدى والكل يصفق
وأنا بدمى لا نستحق الوقار
احسنت قاتلى انى اهنئك
ما اروعك فى أجمل الأدوار
حقا تستحق كل تكريم
فأنت ماهر بالقتل والاتجار
تبيع وتقتل بلا تلقيم
ماهرا انت لادوار الاحتقار
صفقوا جميعا بلا توقف
مشهدا يبوح بالغدر اختمار
اضيؤ معالم القاعه الحزينه
مظلمة انت رغم شدة الأنوار
والآن آخر عرض لدورى
والآن موعد تزول الستار
أرى ملامح عينك نبتسم
كانها قذفت بقلبى بالاوكار
وتركتنى بجروحا لا تلتئم
ودفنت الترياق تحت الاحجار
فغادرت والكل يطلب ودها
كانها تملك الحب والانهار
هنياء لكم انتظرو جرحكم
من موقنا بالجرح والتكرار
يعلم كيف تأكل الفريسه
وكيف يجعل الدمعات انهار
سحقا لكم تستحقو واكثر
فانطلقو لشعاب الكره والاخطار
قسما لن تفرح قلوبكم
وأبدأ لن تقبل لكم اعذار
ما ظلم ظالما إلا بحاشيته
وانتم بطانة جرح لخائن غدار
يا عمرى الحزين متى الرحيل
متى نترك الأرض ونسكن بالمدار
عقيمة انتى يا سماء الحزن
رحلت عنك سحب الغيام والامطار
ما عاد قمرك ساطعا ضياءة
وصار يتيما دامعا بين الاقمار
كوكبى بنفس لون الليل
والليل صار عاتما فاتخذ القرار
لن أرى نهار فرحى ثانيا
ولن يبكى على حالى الأمصار
لملم يا بحر بقايا نبضاتى
وانثرهم على ظهر الموج والتيار
ومزق يا شط جنين زهورنا
واحرقو ما تبقى من ازهار
سحقا يا حب لما قتلتنا
لما مات الوفاء كالأطفال صغار
وما وردنا الجرح أن وردنا
يبكى علينا الغصن والاشجار
ودع صفاء الروح يا قلب
وارتدى حلة الغدر والاشرار
وتزين بجروح العاشقين مثلها
ولا تعود للبراءة ابدا باصرار
لن يضر أن تجرح منهم مائة
ولكن ابدا لن تحاكى الانتحار
وداعا يا زمن الحب والوفا
لن أعود وأن صار ما صار
ليكن قلوب النساء لهونا
هذا قرارى سأكون مستشار
أضحك فى وجه الجميع
وأعشق قلبهم بقلب مستعار
تلك هى تفاصيل النهاية
لابقى خاءنا احسنت نعم القرار
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق